الفيلسوف الإيطالي نيكولو مكيافيلي مؤسس مدرسة التحليل والتنظير السياسي الواقعي في كتابه الشهير «الأمير» يقول : لا يفتقر الأمير لأسباب شرعية لنكث وعده!!
ليس في جازان هذه الأيام أي حديث في المجالس إلا «وعد» نواف بن فيصل و كلامه المعسول ؟!
خدر الرئيس العام لرعاية الشباب أهالي جازان «بالوعد» مسكنات بمثابة «أبر مخدرة» في جسد رياضة جازان المريض المترهل بالإهمال ؟؟!!.
عندما وصل نواف بن فيصل جازان سألت أحد الأصدقاء هناك هل جاء «الأمير» من الرياض يمشي على رجله أو ركب طائرة ؟؟!!.
بصراحة كان الرد مفاجأ الأمير جاء في الطائرة !!
يجلس نواف بن فيصل على كرسي الرئيس العام لرعاية الشباب من ثلاث سنوات «1095 يوماً» صدر الأمر الملكي بتعيينه في 1432/2/11هـ المسافة من مكتبه في الرياض إلى جازان ما يقارب 1000 كيلوا متر ... من أول يوم في تعيينه لو مشى على رجليه كل يوم كيلو متر واحد فقط كان وصل جازان قبل ثلاثة أشهر و خمسة أيام ؟؟!!.
ما هو عذرك ؟! و ما هي مشاغلك ؟!
لا يوجد أي ناد في المنطقة يملك منشأة حكومية و المشاريع المعتمدة متعثرة من سنوات مشاريع تنفذ بطريقة «سلحفائية» ،لا رقيب و لا حسيب ؟!.
قال نواف بن فيصل : «إن أفضل اللاعبين في مختلف الألعاب ظهروا من منطقة جازان سواء في كرة القدم أو ألعاب القوى والسلة والمبارزة ، حتى منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق كأس العالم كان من بينه ثمانية لاعبين من منطقة جازان كما أن بطل العالم للمبارزة من أهالي المنطقة وكذلك في ألعاب القوى ، لذا فهي منطقة ولاّدة للأبطال».
و لقد «وعد» الأمير نواف بن فيصل قائلاً: قررنا إنشاء أكاديمية لجميع الألعاب الرياضية في منطقة جازان .
و قبل أن يغادر نواف بن فيصل جازان أعلن «وعد» آخر أنه خلال ثلاث أو أربع سنوات ستكون البنية التحتية الرياضية مكتملة في منطقة جازان .
لا يوجد رؤية واضحة و لا إستراتيجية في مشاريع الرئاسة ثلاث أو أربع سنوات من يزود نحن لسنا في حراج بن قاسم نريد تاريخ يوم محدد لا يعقل أن المسؤول الأول لا يعرف متى ؟؟!!.
بعد ثلاث سنوات أو أربع إذا لم يتحقق «الوعد» لا عليك يا نواف لن نغضب في جازان لسان حالنا سوف يردد ما قاله الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين : وعد منكوث خير من عدم وجود الوعد إطلاقاً !!.
** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.