اتهمت روسيا أمس الخميس بشار الأسد بتصعيد التوتر في سوريا بتصريحاته حول احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاسية في 2014 في ظل النزاع المسلح الجاري منذ مارس 2011. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقابلة أجرتها معه وكالة انترفاكس أن مثل هذه التصريحات تؤجج التوتر ولا تساهم بتاتاً في تهدئة الوضع. وأعلن نظام بشار الأسد مراراً أن من حق الأسد أن يترشح الى الانتخابات الرئاسية في 2014. ورداً على سؤال بشأن نواياه الانتخابية قال الأسد في مقابلة في نهاية أكتوبر: لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة. وأثارت هذه التصريحات غضب المعارضة السورية التي تطالب برحيل بشار الأسد كأحد الشروط الأساسية لفتح مفاوضات مع النظام ودعا بوغدانوف الرئيس السوري والمعارضة الى عدم تصعيد التوتر قبل مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا المقرر في 22 يناير بجنيف. من جهتها تقود الولايات المتحدة حملة لدفع مجلس الأمن الدولي الى إصدار بيان يدين تصاعد العنف في سوريا وفق ما نقل دبلوماسيون.
ويعرب مشروع البيان الذي أعده دبلوماسيون أميركيون عن استياء المجلس من الهجوم الذي يشنه الطيران النظام على مدينة حلب في شمال البلاد حيث أسفرت الغارات عن 189 قتيلاً و879 جريحاً منذ الأحد بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
ولم تعلق روسيا حتى الآن على الوثيقة التي تتطلب موافقة الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لتبنيها. واورد مشروع القرار أن مجلس الأمن يعرب عن قلقه البالغ حيال تصاعد العنف في النزاع السوري ويدين العنف من قبل قوات النظام السوري. وأضاف المشروع أن الدول الأعضاء تعرب عن استيائها من الغارات الجوية التي لجأ إليها النظام السوري وخصوصاً استخدام الأسلحة الثقيلة وبينها صواريخ سكود والبراميل المتفجرة التي القيت على حلب بين 15 و18 ديسمبر وأسفرت عن أكثر من مئة قتيل بينهم العديد من الأطفال. وتدعو الوثيقة أيضاً كل الأطراف وخصوصاً النظام السوري الى احترام بيان سابق صدر في الثاني من أكتوبر وطالب دمشق بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. في مقابل ذلك قالت وزارة الخارجية الصينية أن الصين سترسل سفينة حربية للمشاركة في حماية سفينة أمريكية جهزت خصيصاً لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. ومن المقرر أن يسلم النظام السوري مواد سامة تستخدم في تصنيع السارين وغاز في أكس ومواد قاتلة أخرى بموجب اتفاق دولي أبرم بعد هجوم على مشارف العاصمة السورية دمشق في أغسطس قتل المئات من المدنيين.
وستدمر الأسلحة الكيماوية السورية على ظهر سفينة أمريكية جهزت خصيصاً لهذا الغرض نظراً لخطورتها في حالة نقلها الى أي دولة.