كيف أبدي حزني وألمي على فقد أخ لم تلده أمي؟
هذه هي الدنيا، فانية مفنية، يقول الله تبارك وتعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ رحيل رفيق دربي وصديق عمري عبدالعزيز بن إبراهيم المحارب صدمة أصابتني بالذهول والدهشة، مشاعري تعجز الأحرف عن وصفها وعبراتي لم تجف منها مدامعي ولساني يلهج بالدعاء لذلك الصديق والأخ الوفي.
لقد كان يوم السبت الموافق لحادي عشر من شهر صفر يوماً عصيباً ليس علي وحدي بل على كل من له صلة ومعرفة بالفقيد رحمه الله فقد عهد عنه البشاشة وحسن الخلق وحب الخير للغير والكرم، ولكون الموت سنة المولى تبارك وتعالى في خلقه، يقول عز من قائل عليكم كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ .
رحل أبو إبراهيم بعدما كابد في الحياة، وبنى له ذكراً حسناً لدى الورى.. يقول الشاعر:
إنما المرء حديث بعده
فكن حديثاً حسناً لمن وعى
ثوي في القبر بعدما حملته سواعد أبنائه ومحبيه ليلقوا عليه نظرة الوداع الأخير ليوارى الثرى في مقبرة الشعبة مسقط رأسه بملهم حيث نشأ وترعرع في كنف والدته رحمها الله، ولعل وجود عقبة من بعده يسيرون على نهج والدهم وإحياء ذكره وتواصلهم مع أقاربهم وأرحامهم وأصدقاء أبيهم، ويبقى عزائي في رفيق دربي وصديقي الدعاء له بالرحمة والمغفرة وعلو المنزلة في الجنة والعزاء موصول لأبنائه البررة ولكل محبيه ومعارفه. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .