في تطور جديد على صعيد الهجوم الذي استهدف مبنى وزارة الدفاع اليمنية في الخامس من ديسمبر الجاري ، أعلن القيادي في تنظيم القاعدة قاسم الريمي ، مسئولية التنظيم عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 56 شخصاً وإصابة 215 آخرين. وقال الريمي إن أحد المهاجمين خالف التعليمات عندما داخل مستشفى مجمع الدفاع وراح يقتل كل من وجده أمامه .. مشيراً إلى أن التعليمات التي أعطيت للمجموعة المهاجمة تقضي بتجنب الدخول الى المستشفى .. وكشف بأن عدد المهاجمين كانوا تسعة أشخاص ، ثمانية تنبهوا للتعليمات والتاسع لم يتنبه لها .. مؤكداً أن الهدف كان فقط وزارة الدفاع اليمنية. وقد سبق وأن تبنت القاعدة الهجوم بعد يوم من وقوعه ، ثم عادت لتنفي صلتها فيه في بيانين لاحقين لها. وقال قاسم الريمي المسؤول العسكري للتنظيم في تسجيل مصور بث الليلة الماضية على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» :»اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع أخونا فلم نأمره بذلك ولم نرض عما قام به بل أساءنا وآلمنا ، فنحن لا نقاتل بهذه الطريقة ولا إلى هذا ندعو الناس وليس هذا منهجنا بل إننا نبهنا إخواننا وأكدنا عليهم أشد التأكيد أن في المجمع مصلى ومستشفى وعليهم الحذر من دخول المصلى والمستشفى فتنبه لذلك ثمانية من إخواننا ولم يتنبه أحد إخواننا». وأضاف: «إذ نعترف بالخطأ والذنب، نقدم اعتذارنا وتعازينا لذوي الضحايا .. ونتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك». وفي الوقت نفسه ، اعترف الريمي بأن الهجوم كان يستهدف تحديداً مبنى قيادة وزارة الدفاع ، وقال إن «هذا المبنى تدار منه غرف التحكم بالطائرات بدون طيار». وحذر من أن التنظيم يعتبر «أي وزارة أو أي معسكر أو أي ثكنة عسكرية أو غير ذلك مما يثبت تعامله مع الطيران الأمريكي، هدفاً مشروعاً لنا».