سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة.. تحية طيبة
في عدد الجزيرة رقم 14966 كتب الزميل الإعلامي خالد الروقي خبراً بعنوان (إعلاميو القصيم جالوا عدداً من المحافظات ورصدوا الاحتياجات) وبما أن الشيء بالشيء يذكر، وبحكم أنني أحد المنضمين لفريق إعلام القصيم وسبق أن زرنا عدة محافظات بالقصيم شملت الأسياح وعنيزة والمذنب والعمار والبكيرية والرس وعيون الجواء ومركز أوثال، فإنني أجد أن محافظة الأسياح وتحديداً بلدتي التنومة والخصيبة قد تشترك مع مركز أوثال هو الآخر ممن شملهم زيارة الفريق في الضرر من قبل مشروعات الدواجن والتي تحيط بهما ووجدنا أن أهالي تلك البلدتين التنومة والخصيبة مع مركز اوثال لديهم أمنية ويريدون ايصال أصواتهم عبر الإعلام وهي تتمثل في المشكلة التي تؤرقهم منذ زمن طويل وهي مشكلة الروائح الكريهة التي تنبعث من أحد مشروعات الدواجن التي تهدد البيئة وتشكل خطراً على حياة السكان، إذ إن هذا الأمر يؤذي الأهالي والقاطنين في البلدتين.
وقد أثبتت الدراسات البيئية ضررها الكبير على صحة الإنسان فهي قريبة جداً من النطاق العمراني في ظل صمت من المجالس البلدية خاصة والمعنيين بالأمر عامة فخلال تلك الجولات الإعلامية قد وقفنا بشكل قريب من الأهالي ووجدنا تلك المعاناة تمثل لهم مشكلة كبيرة لا حل لها ودعا الأهالي إلى ايجاد حلول سريعة وعاجلة لتجاوز مشروعات الدواجن حدود الحماية البيئية، مما ينذر بمشاكل بيئية وصحية خطيرة، موجهين إلى الجهات المعنية كامل أسفهم تجاه الأضرار الناتجة وما كان يعانيه أهالي التنومة والخصيبة وكذلك اوثال من بقائها إلى جوارها.
كما بين جميع أهالي تلك المراكز المتضررة أنه من فترة طويلة وسنوات عديدة وهم يطالبون بإيقاف مشروعات الدواجن عن ممارسة أعمالها ونشاطاتها الضارة، لأن ذلك يندرج تحت الاستخفاف بالإنسان إلى درجة لا توصف، حيث تمت مخاطبة جميع الجهات، إلا أنه بلا فائدة، فهذه المنطقة قبل أن تتحول إلى مرمى للنفايات كانت متنفساً رائعاً للسكان، ولكن حالياً يجب وقف هذا التلوث البيئي الخطير الذي ينتظر وقفة جادة وليس مجرد أوراق تحفظ في الأدراج.
وفي الختام أقول: لقد قام فريق إعلام القصيم بإيصال أصوات المتضررين للمسؤولين. ودمتم سالمين وشكراً لـ«الجزيرة» على إيصال الصوت.