شدَّني مقال الزميل الأستاذ محمد العبدي في فكرته ومضامينه وقبل ذلك عنوانه (قالها المليك الصالح.. كلكم سواسية)؛ كونه يجسِّد حقيقة ما نريده، وفي الوقت ذاته ما نتخوف منه في رياضة باتت اليوم في صراعاتها وممارساتها وطريقة إدارتها تشكّل عبئاً ثقيلاً وخطراً كبيراً على عموم مكونات المجتمع..
نعم.. ولو لم تكن كذلك لما اضطر سمو أمير الرياض في عز مشاغله والتزاماته الوظيفية المهمة لحسم قضية الأمير ممدوح مع اللاعبين نواف العابد وسالم الدوسري في مقر الإمارة. أين الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة ولجانه؟ ولماذا لا تقف بمسؤولياتها وصلاحياتها في وجه كل من تسول له نفسه تحويل الرياضة ومنافساتها إلى ساحة حروب وصدامات ومهاترات؟ متى يقوم كل مسؤول بدوره وواجبه تجاه الوطن والمواطن, ويكون على قدر وبمستوى من وثق به؟
أتفق مع الزميل محمد العبدي في أن هناك فئات في الوسط الرياضي استغلت ضعف وتقصير وأحياناً غياب الكثير من الجهات الرياضية؛ فمارست عبثها بشكل لا يتوقف عند حدود الرياضة والرياضيين، وإنما يمتد إلى عموم المجتمع, وتصنيفه إلى أسماء واعتبارات تفرق بين سعودي وآخر, حتى أدى ذلك إلى تشكيل ثقافة جديدة غريبة بعيدة تماماً عن مفهوم الرياضة, وعن مبادئ وأسس مملكتنا الموحدة, وعن توجيهات وتعليمات ومقولة المليك: كلكم سواسية..
إلى جميع المسؤولين في قطاعات ومؤسسات الدولة، ونحن على مقربة من بدء سنة مالية جديدة: كونوا عند حسن ظن ملك الإصلاح, لا تخذلوه, أخلصوا لوطن خير يحتاج لوفائكم وعطائكم وبذلكم..
النمر جمجوم
صحيح أن لرئيس الاتحاد المكلف عادل جمجوم - كحال غيره من رؤساء وإداريي الأندية - أخطاء لا يمكن تجاهلها، وتحديداً في مسألة التعاقد مع البرازيلي سوزا وأحمد الفريدي, لكن الأصح أنه إداري قوي، وعاشق متيم في حب الاتحاد. هكذا أثبتت الأيام الصعبة والأحداث الملتهبة؛ الرجل وقف وحيداً صامداً في وجه أسوأ العواصف وأقسى الظروف, قاوم بثبات وشموخ مختلف المؤامرات والحروب الإعلامية والشرفية الموجهة ضده والهادفة إلى إسقاطه, كما فعلت بالمهندس الفايز، ومن قبل بإدارات ابن داخل وعلوان والمرزوقي..
الجمجوم إداري نادر, لم يأتِ للعميد مصادفة أو بتوصية أو بواسطة من أحد، وإنما من بيت جداوي كريم نبيل معروف بحبه ووفائه وانتمائه للاتحاد أباً عن جد, أمراء ورجال أعمال كثر في الاتحاد وغيره عجزوا عن مواجهة أعاصير الإعلام وإسقاطات المغرضين ودسائس المستنفعين, أما هو فظل بكبريائه متماسكاً، تدرون لماذا؟ لأنه يعرف (البير وغطاه)، ويدرك تماماً حقيقة وخطط هؤلاء, من أين وكيف ولماذا أتوا؟ بل يعلم ما هو أكثر وأخطر، لماذا يبحثون عن إبعاده وتكرار نفس مخططات إقصاء أربع إدارات متتالية منتخبة من غالبية الاتحاديين..؟ لاحظوا كيف أطلق عليهم ألقاب الأذناب والفلول؟
مشكلة الجمجوم، أو بالأصح من سوء حظ الاتحاد، أنه أتى في توقيت غير مناسب، وفي ظروف مزعجة ومدمرة, ووسط انقسامات غير مسبوقة، وتصارع وتجاذب قوى وتيارات معظمها يبحث عن إبراز اسمه وتحقيق أمجاد شخصية على حساب حاضر ومستقبل الاتحاد, بدليل أن الكثيرين منهم لم يقدموا لإدارة الفايز وللاتحاد الكيان غير الضجيج الفارغ والتنظير لمجرد لفت الانتباه, يلومونها بالكلام على التفريط بالنجوم في الوقت الذي لم يبادر أحد منهم بالدعم أو المساهمة في توفير قيمة تجديد عقودهم, وبالأخص منصور البلوي الذي أخذ من الصيت والشهرة بفضل الاتحاد أكثر مما قدم له؛ الأمر الذي يكشف أنه لا داعم ولا مؤثر طيلة السنوات الماضية سوى عبدالمحسن آل الشيخ الذي تحول الاتحاد بعد ابتعاده إلى نادٍ فقير بائس طارد للإداريين قبل اللاعبين..
نأمل من الاتحاديين أن يهتموا بتنظيف ناديهم وإعادة تنظيمه وترتيب أوراقه, وألا يخسروا المحامي القوي والاتحادي الصميم عادل جمجوم مثلما خسروا قبله المهندس الفايز واللواء ابن داخل والطبيب المرزوقي..
من الآخر
أتمنى أن الأحبة في نادي العروبة قد استفادوا من درس الهلال, وأن التحفيز الذي يبحث عن عرقلة الهلال أكثر من دعمه للعروبة ستكون نتائجه وخيمة على عطاء الفريق, وقبل ذلك على شخصية واستقلالية النادي..
* طالما أن النادي هو من يدفع تكاليف طاقم الحكام الأجنبي فلماذا الإصرار على ثلاث مباريات..؟
* الحظ قد يحين موعده في مباراة أو ربما بطولة، لكن من المستحيل أن يتكرر في 54 بطولة..
* أكدت الجزيرة بالحقائق والأرقام والأسماء أن الإعلاميين المحسوبين على النصر هم الأكثر استضافة في البرامج التلفزيونية, يليهم الاتحاديون ثم الهلاليون..
* مراسل القناة الرياضية يسأل بحرقة لاعب العروبة: «فزتوا على الاتحاد وما تقدرون تفوزون على الهلال؟». فيرد عليه اللاعب: «تقارن الهلال بالاتحاد»..
* التعاقد مع نجم التعليق عامر عبدالله خطوة رائعة وإضافة جميلة وقوية وداعمة لنقل الدوري السعودي.. وفرصة سانحة للمعلقين السعوديين للاستفادة منه..
* نصف نجوم فريق النصر الحاليين مروا على الأهلي, لكن أين النصر وأين الأهلي؟