أخلت قوات أمنية تابعة لحكومة غزة نقطة عسكرية لها على الحدود مع مصر بعد القصف الإسرائيلي للقطاع. وبحسب المصادر العسكرية شوهد عناصر من حماس وهم يخلون بشكل فوري وسريع لمواقعهم على حدود مصر خشية أن يطالها القصف الإسرائيلي، كما قامت عناصر حرس الحدود المصرية برفع حالة الطوارئ واليقظة الأمنية في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع.
هذا ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة لوزراء المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر «الكابينيت» لاجتماع عاجل أمس الأربعاء لبحث التصعيد الأخير وآخر التطورات الأمنية بعد عملية إطلاق النار التي جرت على حدود قطاع غزة والتي قتل فيها عامل إسرائيلي والتي لحقها سلسلة من الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة في قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل طفلة فلسطينية وعدد من الإصابات.
وتوقعت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الوضع على الحدود مع قطاع غزة لن يشهد مزيداً من التدهور، بالرغم من صدور تصريحات عن حركة حماس تشير فيها الى أن إسرائيل قامت باختراق الهدنة، كذلك قامت إسرائيل ببعث رسالة واضحة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، تؤكد فيها بأنها غير معنية في تدهور الأوضاع الأمنية، ولكنها سترد بقوة وحزم على أي عملية تنفذ من قطاع غزة. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو غزة برد قوي جداً على عملية قنص العامل بمنطقة النقب. وقال نتنياهو: هذا حادث خطير جداً ولن نجلس مكتوفي الأيدي.. لقد قامت سياستنا حتى الآن على إحباط العمليات «الإرهابية» قبل وقوعها والرد بقوة على ما وقع منها وهذا ما سنفعله في هذه الحالة أيضاً.