كتب - عمار العمار:
يعود دوري عبداللطيف جميل للركض من جديد مساء اليوم الجمعة عندما تلعب ثلاث مباريات في افتتاح الجولة الخامسة عشر بعدما توقف الدوري للعب مباريات دور الثمانية من كأس ولي العهد والذي تأهل من خلاله أربعة أندية لدور الأربعة هي الهلال والنصر والشباب والفتح.
التوقف مدته ليست طويلة ولكنه سيخدم الفرق التي لم تلعب بدور الثمانية بعكس الفرق التي شاركت وستتأثر بدنياً بكل تأكيد جراء الضغط نظراً لقصر التوقيت بين المباريات وتداخل المسابقات.
الشباب سيستضيف الشعلة في الرياض في مواجهة تهم الشعلة بشكل أكبر بينما سيلعب الفيصلي مع التعاون في المجمعة في مواجهة لها طابع خاص فيما سيتوجب على الفتح السفر للدمام لملاقاة النهضة.
الشباب × الشعلة
المباراة التي ربما تكون الأهم للفريق الشعلاوي الذي سيحل ضيفاً على الشباب في المباراة التي ستقام على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ، وتبدو أهميتها أولاً لبحث الفريق الشعلاوي عن تأمين نفسه والابتعاد عن شبح المؤخرة وصراع الهبوط وعلى وجه الخصوص في ظل مستوياته الجيدة التي يقدمها الفريق في الآونة الأخيرة والتي بفضلها تقدم نقطياً بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز قبل الأخير إثر تعادله الأخير من النهضة بلا أهداف وسط ثبات فني ورغبة كبيرة في البقاء ، والمتوقع أن يلعب الفريق وعينه على الثلاث نقاط ولكن بعيداً عن المجازفة التي ستكلفه الكثير وربما تكون الهجمات المرتدة السلاح الفعال لكسب النقاط أو على الأقل الخروج بنقطة أمام فريق الشباب مستضيف اللقاء والذي لايزال يبحث عن نفسه في أجواء الدوري بعد سقوطه أمام النصر قبل ثلاث جولات والتي تسببت في ابتعاده عن المنافسة بخسارته للنقاط على التوالي وكان آخرها تعادله أمام الاتحاد بهدف لمثله أكد من خلاله الفريق بعدم قدرته على المنافسة في الوقت الحالي ولكنه تركيزه سيكون منصباً على الاحتفاظ بمركزه لكي يجد له مكاناً بين الآسيويين بدوري الأبطال في العام القادم ، وكان الفريق قد حقق فوزاً معنوياً على التعاون بدور الثمانية بكأس ولي العهد بنتيجة 3/1 حافظ به على الأمل في المنافسة على بطولة ولي العهد ، وربما يلعب الفريق بتكتيك مغاير عن المباريات السابقة بالزج بمهاجمين ومحاولة كسب النقاط للحفاظ على مركزه المركز الثالث حالياً برصيد 23 نقطة.
الفيصلي × التعاون
وفي مواجهة لها اعتبارات وطابع خاص يلتقي الفيصلي بالتعاون على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة وسط تحفز شديد من الفريقين للظفر بالنقاط الثلاث التي تشكل هاجساً كبيراً للفريق الفيصلاوي الذي يسعى لتدارك الأوضاع والابتعاد عن مؤخرة الترتيب والابتعاد عن خطر الهبوط بعدما تراجع في الجولات الأخيرة بشكل مخيف قبل أن يفيق على حساب الأهلي ويفرط في فوز كان بين يديه ليخرج بتعادل بطعم الخسارة بهدف لمثله ليحافظ على موقعه في سلم الترتيب في المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة ، ولن يرضى الفيصلاويون هذا المساء سوى بالثلاث نقاط التي ستنقل الفريق لموقع أفضل مع انتظار تعثر الشعلة والفتح.
على الطرف الآخر يدخل الفريق التعاوني بصفته الفريق الأميز في الدوري والأكثر ثباتاً لعدة اعتبارات منها تقدمه في سلم الترتيب وتقديمه لمستويات رائعة أحرج بها الكثير من الفرق وأكد ذلك بعد فوزه المستحق على الفتح في الجولة السابقة بهدف للا شيء ليستعيد موقعه السابق في المركز الرابع برصيد 22 نقطة وبات مرشحاً وبقوة للمنافسة على أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا متى ما استمر على هذا النهج والرغبة والأداء الفني المميز، وكان الفريق قد خرج على يد الشباب من دور الثمانية في مسابقة كأس ولي العهد بخسارته 1/3 وهذا ما سيجعل الفريق يركز أكثر على الدوري للحفاظ على مركزه الحالي أو خطف الثالث في حال تعثر الشباب ، ويتميز الفريق باللعب الهجومي السهل والقدرة على صنع هجمات منسقة وقدرة لاعبيه على التسجيل في أي وقت.
النهضة × الفتح
وفي لقاء صعب للغاية يستقبل النهضة نظيره الفتح على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة مصيرية للغاية لكلا الفريقين خصوصاً وأن الأوضاع في الدوري متشابهة ولكن بتفوق نقطي لصالح الفتح الذي يسعى لحفظ ماء وجهه والحفاظ على سمعة صاحب اللقب الذي دخل في مرحلة الخطر وبات مهدداً بالتراجع أكثر والصراع من أجل البقاء بعد توالي خسائره وتفريطه بالنقاط ليجد نفسه في وضع حرج خصوصاً بعد الخسارة الأخيرة من التعاون 0/1 والتي توقف معها رصيد الفريق على 14 نقطة ولا يفصله عن الشعلة صاحب المركز قبل الأخير سوى 3 نقاط وربما يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه إذا ما واصل مسلسل التفريط مع انتصار منافسيه ، ولكن ربما أن الفريق بدأ يحس بالخطر فاستعاد شيئاً من مستوياته في آخر مبارياته والتي شهدت تأهله لدور الأربعة بكأس ولي العهد على حساب الأهلي (المتدهور فنياً)، وربما يمنحه هذا الفوز والتأهل دفعة للأمام للبحث عن الفوز والابتعاد عن أي خطر ربما يهدده في الجولات القادمة ، والأكيد أن الفريق سيبادر للهجوم ولا شيء غيره لكسب النقاط حاله حال مضيفه النهضة الذي بات على أعتاب العودة لدوري ركاء لعجزه عن مغادرة المركز الأخير وعجزه عن تحقيق أي انتصار طوال 14 جولة واكتفى بستة تعادلات كان آخرها أمام الشعلة بلا أهداف جنى منها ست نقاط وضعته في المركز الأخير، ويدرك النهضاويون بأن الخسارة في هذه المباراة وفوز منافسيه سيقضي على الآمال في البقاء بنسبة كبيرة جداً ولذا سيحرص الفريق على الخروج بالنقاط الثلاث التي ربما تكون مفتاح البقاء.