في يوم الخميس 7-2-1435هـ فقدت ساحة الشعر أحد أبنائها المحبين للشعر وأهله وللناس بشكل عام حيث رحل الشاعرعلي هليل الحربي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين والذي عرف بدماثة الخلق وحسن التعامل والسعي الحثيث إلى فعل الخير مع الكثير من الناس ممن يعرف ومن لا يعرف حيث يحتسب الأجر والمثوبة وبفقدان (أبومشعل) تفقد الساحة أحد أنصع أبنائها قلبا ومسيرة وهنا وقفة مع بعض ما قاله الفقيد رحمه الله.
قال في أبيات عن الطيب:
منازل أهل الطيب في راس شاهوق
ما ينزلون إلا على راس طايل
لو العلى ماهو للاعماق معشوق
ما شفت بوكور الحرار الدلايل
وقال عن والده:
اليا ذكرت الشايب تهل عيني
عبرات ما تنزل بليا سبايب
شيبت والذكرى تزود حنيني
غايب ولا كنه عن البال غايب
ياليتني معطيه باقي سنيني
النادر اللي ما لفرقاه ثايب
وش عاد لوهليت لي دمعتيني
ياما نثرته فوق خدي سكايب
مرحوم يا ذباح هيف السميني
مغلي ذبيحة جالبين الجلايب
راعي عزومٍ قاسية ما تليني
إلا ولا يلحق قراحه شوايب
دايم وحبله للمعالي متيني
يبقى لو انه تحت عوج النصايب
وقال في نفحة إيمانية:
أوضاع نفسي مشغلتني عن الناس
للعالم أوضاعه ولاوضاعي أوضاع
العروة الوثقى مع الله هي الساس
لو تنفصم عن العرى الباقية ضاع
ولأنه ينسى مطالب نفسه ويذكر غيره قال:
الضيقة اللي عازلتني عن الخلق
أعرف سببها .. لكن أجهل دواها
قاومتها من قبل لا تاصل الحلق
لكنها لحقت على مبتغاها
وهنا تتضح أريحية المحب للخير حيث يقول:
تدري وش أصعب ما يمر بخيالك
من ناصي الحاجة ليا مانقسم لك
لا قلت له من ضامرك كيف حالك
يكن عبراته وهو يبتسم لك
وهنا يتبين كم يأسره المعروف حين يقول:
والله ثم والله والله والله
ما يذبح الرجال كود المشاريه
وانا عذابي طيّب العرف والجاه
لاسدالي المعروف وازريت اوفيه
ونختم في هذا النص حيث قال رحمه الله:
لو حاولوا كل البشر لك مضرة
لا اياك من ما شفت منهم تضرر
تراك لو بان الخلل فيك مرة
عليك عوج اهل الخطايا تكرر
لا شك خذ لك بالمفاهيم فرة
برر لو ان السالفة ما تبرر
ما دام لك مبدا ولك نفس حرة
يا صرت الاول والّا الاول مكرر
من حاز في دنياه درة و درة
عز الله انه من عذابه تحرر
أحيان اقول الوقت لله دره
واحيان أمرر شي ما ينتمرر