أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس الأحد أن المملكة العربية السعودية ستقدم دعماً للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وقال سليمان في كلمة عبر التلفزيون قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقديم مساعدة سخية مشكورة للبنان بمقدار ثلاثة مليارات دولار مخصصة للجيش اللبناني لتقوية (قدراته) .
وأكد العماد ميشال سليمان أن دعم المملكة سيسمح للجيش اللبناني بالحصول على أسلحة جديدة وحديثة، وفرنسا أسهمت في إقرار الدعم الدولي للبنان وهذا مدار بحث واتفاق بين هولاند والملك عبد الله، وهذا الدعم هو الأكبر في تاريخ لبنان والجيش اللبناني وهو يكفي لتمكين الجيش من القيام بمهامه. وتابع أن تعزيز قدرات الجيش وتمكينه الاضطلاع بفعالية بكامل مهامه مطلب وطني جامع وهو حلم راودني طوال 41 سنة من خدمتي العسكرية، وراود كل جندي لصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية ومواجهة الإرهاب وضبط فوضى السلاح.. مشيراً إلى أن بعد عقود من السعي المتعثر والعراقيل التي حالت دون نتائج وازنة فقد أمكنني من خلال الاتصالات مع السعودية والملك عبد الله توفير دعم استثنائي لصالح الجيش اللبناني ويسرني إعلانه للشعب اللبناني والتعبير عن امتناننا.
وأوضح قائلاً (أهدافي كانت وستبقى مصلحة لبنان ولم ابحث في زيارتي إلى الخارج في ملف تأليف الحكومة أو مسألة التمديد)، داعياً إلى التضامن مع المؤسسات الشرعية ومع الجيش ضامن الاستقرار. وختم سليمان: (عاش الجيش اللبناني وعاشت المملكة العربية السعودية وعاش لبنان) . ودان سليمان مجدداً التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة شطح مقدماً تعازيه لأهالي الضحايا والدعاء بالشفاء للجرحى. وفي رسالة إلى اللبنانيين تعهد العماد ميشال سليمان بالحفاظ على لبنان. وقال: أقسمت أن أحافظ على استقرار لبنان واراضيه في وجه الخطر المحدق وانتقال عدوى التطرف والإرهاب إلى أراضيه. وجاء دعم المملكة للجيش اللبناني متزامنا مع الزيارة التي يقوم بها إلى المملكة حالياً الرئيس الفرنسي الذي بحث على هامشها مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية.
إلى ذلك تعهد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في كلمة ألقاها باسم قوى 14 آذار في تشييع شطح في وسط بيروت أمس بـ(تحرير الوطن من السلاح غير الشرعي) في إشارة إلى سلاح حزب الله. وقال السنيورة بعد (صلاة الميت) على نفس شطح ومرافقه طارق بدر: (قرارنا أن نسير مع شعب لبنان المسالم إلى مقاومة سلمية مدنية ديمقراطية. قرارنا تحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي لكي نحمي استقلاله ونصون سيادته وسلمه الأهلي) . وأضاف (قررنا أن أوان العودة إلى الوطن والدولة والشرعية قد حانت ساعتها)، مشيراً إلى أن (قوى 14 آذار على موعد مقبل في ساحات النضال السلمي) .
وقال السنيورة: (أنت أيها المجرم الموصوف والمعروف من أهل القتل والظلم وسفك الدماء والغدر والتنصل من المواثيق والعهود) و(نحن أهل حق ولن نتراجع. نحن أصحاب قضية وقضيتنا قضية لبنان، قضية الإنسان في لبنان قضية الدولة وبسط سيادتها وسلطتها وحماية مؤسساتها) .
وعبر المشاركون في تشييع شطح عن غضبهم ضد سورية وحزب الله اللذين يتهمونهما بقتله، وفي الوقت ذاته عن إحباط ويأس ناتجين عن سنوات طويلة من القتل والإفلات من العقاب. وهتف المشاركون على باب مسجد محمد الأمين في وسط بيروت حيث صلي على جثمان شطح (حزب الله إرهابي) و(نصر الله عدو الله) .