الجزيرة - متابعة وتصوير - عبدالله الفهيد:
سجَّلت الهجر الواقعة في الطريق بين البطحانية ورفحاء ربيعاً مختلفاً، أعاد الفرحة والبسمة للجميع، سواء ملاك الماشية أو المكاشيت وهواة الرحلات البرية.
وشهدت تلك المناطق أمطاراً مع بداية الوسم قبل نحو 50 يوماً، أسهمت - بفضل الله تعالى - في تحوُّل قيعان وفياض تلك المناطق المشهورة بتضاريسها الصخرية الصعبة إلى ربيع واخضرار، يبهجان هواة الرحلات البرية، وقبلهم ملاك الماشية الذين قالوا إنهم لم يشهدوا مثل هذا الربيع منذ نحو 10 سنوات.
ورصدت عدسة «الجزيرة» نهاية الأسبوع أعداداً كبيرة من المتنزهين والفياض التي تحوَّلت إلى اللون الأخضر مكونة لوحة جميلة. ورغم أن تلك المنطقة صعبة التضاريس، بسبب أنها أرض صخرية وضلعان، إلا أن المتنزهين تجولوا، واستمتعوا بالفياض التي فاضت بريح الروض والزهر في بداية تبشر بموسم ربيعي مميز بإذن الله، مع دعواتي بأن يمُنَّ الله تعالى على تلك المناطق بأمطار تعزز تلك النباتات؛ لتستمر في النمو والظهور.
وتميزت تلك الهجر «الحدقة» بكثرة الفياض (جمع فيضة) العذبة التي يكثر فيها نبات السدر والنباتات الأخرى التي قلما تجدها في غيرها.