قُتل خمسة جنود في هجوم أمس الاثنين على موقع للجيش اليمني في جنوب اليمن، أسفر أيضاً عن مقتل ثلاثة مهاجمين، كما أكد مصدر عسكري تحدث عن خطف أربعة جنود أيضاً. وأوضح المصدر ذاته أن الهجوم استهدف موقعاً للجيش قرب مدينة ردفان بمحافظة لحج، وعزا الهجوم إلى الحراك الجنوبي. لكن بعض قادة الحراك نفوا أي ضلوع في الهجوم. وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن عناصر من الحراك الجنوبي مسلحين برشاشات وقذائف مضادة للدبابات شنوا الهجوم؛ ما أدى إلى تحطيم دبابتين وقتل خمسة جنود. وأضاف بأن المهاجمين فقدوا ثلاثة رجال، لكنهم نجحوا في خطف أربعة جنود. ونفى مسؤولون في الحراك الجنوبي في المنطقة، ردًّا على سؤال لوكالة فرانس برس، أي تورط في هذا الهجوم الذي يأتي وسط توتر شديد في جنوب اليمن. وتهز المنطقة منذ أيام أعمال عنف مرتبطة بمطالب الجنوب بحكم ذاتي واحتجاجات قبائل بعد مقتل أحد قادة تحالف قبائل حضرموت في اشتباك مع الجيش مطلع كانون الأول/ ديسمبر. فيما قُتل شخصان وأُصيب أربعة آخرون بجروح بنيران الجيش خلال تظاهرة احتجاجاً على مقتل 19 شخصاً برصاص الجيش عندما أطلقت دبابة للجيش اليمني الجمعة النار على خيمة عزاء نُصبت في مدرسة في جنوب اليمن. واتهم الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب، الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، الجيش باستخدام دبابتين لإطلاق النار على خيمة عزاء في الضالع جنوب صنعاء. وأقام الحراك الجنوبي الخيمة لتلقي العزاء في رجل قُتل في مواجهات مع قوى الأمن. واندلعت هذه المواجهات التي أسفرت أيضاً عن مقتل عنصرين من الشرطة عندما حاول ناشطون في الحراك الجنوبي اقتحام مقر محافظة الضالع لرفع العَلم السابق لليمن الجنوبي. ودان المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي بقيادة حسن الباعوم في بيان له، حصلت فرانس برس على نسخة منه، إطلاق النار هذا.
وفي جنوب شرق اليمن فجَّر مسلحون قبليون السبت أنبوباً استراتيجياً للنفط شرق مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت؛ ما أدى إلى توقُّف الإنتاج، كما أعلن مسؤول محلي ونفطي لوكالة فرانس برس. وتتعرض أنابيب النفط والغاز في اليمن ذي المجتمع القبلي وحيث ينتشر السلاح بكثرة لهجمات باستمرار. وفي أغلب الحالات تشن هذه الهجمات مجموعات قبلية تريد الضغط على الحكومة في ملفات قانونية، أو للحصول على عائدات مادية.