بنهاية موسم 1415 كان النصر للتو حصل على آخر بطولاته الدورية أمام خصمه العنيد الهلال وأسقطه بثلاثية شهيرة أدارها فنياً الحكم إبراهيم العمر وكانت ليلة (العمر) بالنسبة للنصراويين، حيث غابوا بعدها عن المشهد طويلاً.
منذ ذلك الموسم شهد الدوري انخفاضاً في درجة حرارته، حيث غابت (الشمس) عن الدوري وحجبت أشعتها عنه وقلت كثيراً إثارته وحرارته، فالتنافس موجود والصراع موجود وفرق تنافس على البطولة وأخرى على مراكز الوسط وثالثة على الهروب من الهبوط ومباريات الديربي والكلاسيكو أيضاً موجودة ولكن كل هذا لم يرفع درجة حرارة الدوري فهي معتدلة دائماً وإن ارتفعت ترتفع درجة أو تنحفض درجة فالشمس ما زالت غائبة وأشعتها متوارية بعيداً
هذا الموسم تغيَّر كل شيء فدرجة حرارة الدوري أخذت بالارتفاع وهي مؤهلة للوصول لدرجة الغليان نهاية الموسم فالشمس عادت من جديد وبدأت تنشر أشعتها في كل مكان والإثارة الحقيقية والتنافس والسخونة كلها عادت وديربي الرياض أصبح عالي النكهة وممتعاً وحابساً للأنفاس ومحرضاً لارتفاع نبضات القلب كما كان في سابق عهده القديم.
من سنين طويلة لم أحرص على متابعة مباريات النصر لعدم جداوها لكن هذا الموسم أصبح الفريق محرضاً لمتابعته لارتفاع مستواه الفني ولترقب سقوطه من المنافسين.
عودة النصر أعادت الحياة حتى خارج الملعب فقد رأينا الابتسامة على محيَّا الكثير من الزملاء الذين كاد الشحوب أن يقضي على ملامحهم وسجالات ونقاشات الاستراحات والمناسبات الصاخبة التي كادت أن تندثر عادت أيضاً.
لا أنتمي للنصر ولكن بعيداً عن الميول وبكل تجرد النصر أو الشمس كما يحب أنصاره أن يطلقوا عليه أثبت هذا الموسم أنه شمس بالفعل إن غابت تجمد الدوري وإن حضرت سخنت كل الأجواء داخل الملعب وخارجه.