أمير الفكر والتربية والشعر والإدارة والسياسة كتبتُ عن رؤية ملكية المعلم، وإليك آلية تحقيقها، وسأبدأ بمثال عملي: وأنا داخل الفصل سيكون عندي نظام ذكي فيه أسماء الطلاب مبرمجة، وبخطوة تحديد الكل سأكمل الخطوة التالية، وهي إزالة بعض الأسماء بعد التحديد؛ ثم الموافقة ليكون جميع المحددة أسماؤهم حضروا الساعة السابعة وربع على سبيل المثال؛ والبقية غير المحددين يسجلهم في مستودع التأخر، وإذا لم يحضروا قبل نهاية الحصة يسجلهم بمخزن الغياب ثم للخطوات الإدارية التربوية المدروسة وليس مجرد رسالة لجوال ولي الأمر.
مثله برنامج للواجبات وآخر للأنشطة الصفية؛ ولكن بروابط مستقلة، وكل واجب سيكون أمر متابعته محددا مسبقا وبرقم معروف؛ وبما يجعل الأنشطة المدرسية أكثر بنسبتها من الواجبات المنزلية، وببرمجة تجعل الضوء أخضر أمام الطالب لتعويض الواجب والتوقف عن إهمال النشاط المدرسي، وإذا انتهى وقت الحضور أو الواجب أو النشاط المدرسي طارت قوافل الرسائل لوكيل المدرسة، وإذا تكرر تمنع الطالب ولم ينفع علاج الوكيل طارت القوافل للمرشد الطلابي، وإذا تكرر التمنع ولم ينفع علاج المرشد طارت القوافل لمدير المدرسة، ثم غيرهم بآلية تربوية مبرمجة، وليس بعشوائية معلم ولا فوضوية مرشد طلابي، وبلا تقليدية وكيل، ولا عبث عريف الفصل، وبعيدا عن تقليدية نظام نور.
وإذا لم يعالج الطالب وضعه بمعية من طارت لهم الرسائل يصبح من المستحيل على المعلم أو غيره تعديل الدرجة التي عالجها البرنامج، إلا عبر لجنة برئاسة أو بموافقة مدير التعليم.
أما اختبارات أعمال السنة ونهاية الفصل أو العام الدراسي، فيمكن تجميعها ببرنامج سابق لنظام نور لرفعها كحزم بيانات، لا كدرجات بغبغائية نظام نور.. عشرة؛ سبعة؛ ثمانية، إلخ.
في نهاية أو أثناء العام تتجمع البيانات بقاعدة يسحبها نظام نور آليا كحزم معلوماتية، من الأنظمة التي بمعية المعلمين، لإيداعها كنتيجة أعمال سنة أو نهائية، بعد تقريبها لدرجات، وبلا حاجة لبغبغائية تسجيل الدرجات في نظام نور ونمطية نظام نور المحزنة؛ وليعمل النظام بلا توقف ولا بطء، ثم تسلم النتائج للطالب وولي أمره وقبل ستكون مخزنة لدى الوزارة عبر نظام نور.
سموكم الكريم يمكن له معرفة من خرج أو غاب أو تأخر عن مكان الدرس؛ وبه ستحفظ الجهات المختلفة شباب الوطن من كل استغلال، وستمنع طرق الباب على المعلم من قبل من يعيق سير الحصص الدراسية؛ سواء كان طالبا أو وكيلا أو مديرا؛ مع إلغاء دور ما يسمى عريف الفصل في مسؤولية حضور الطالب ونشاطه وواجباته.
برامج ذكية مطلوب برمجتها، بشرط تجزئة مكانها وروابطها، لتكون بيد المعلم داخل الفصل وعبر جواله الذكي أو أجهزة ذكية خفيفة الحمل، يعنى بها المعلم لتحضير الطلاب ومتابعتهم بدقة وبظرف نصف دقيقة لكل عملية، وهي كافية لكشف حضور المعلم، ولن تحتاج بعدها لبصمة معلمين، ولا لتهديد ولا لتقليدية الإدارة التربوية؛ وستعرف من خلالها هل تم علاج وضع الطالب من قبل المرشد أم لا، وكذا من قبل غيره إذا تطلب الأمر تدخلا من غير المرشد؛ ومن خلالها ستعرف كل ما ينقص المعلم من مطالب تربوية وتعليمية؛ وفي أدق التفاصيل؛ وليس على التقنية مستحيلاً.
برامج ذكية لتحويل الطالب للمرشد أو الوكيل أو المدير، ولا يمنع تحويله للوزير إذا تطلب الوضع ذلك؛ وهذا ما يجعل المعلم ملكا في حدود مسؤوليته، وعن طريقها يدرك كل من حول المعلم ماذا يريد المعلم.
ملكية المعلم كلمة قاسية، لكنها نابعة من عمق المعاناة؛ وهي مؤقتة كشعار ولكنها دائمة وحاضرة كرؤية وأداء، لنقضي على معاناة المعلمين اليومية ومشاكل الطلاب الأزلية.
بسرعة البرق تحيل التعليم لمحيط قادر على جعل الجميع يقول للمعلم
«لبيك» وعكس ما يفعله المخطط التربوي حينما جعل «لبيك» تصدر من المعلم فقط.
لن يستطيع نظام نور فعل ذلك في زمن الأندرويد والأجهزة الذكية، والترقيع في تطويره كل فترة غير مجد، وهذا تثبته التجربة.
نظام نور كعمل إداري وكتسجيل معلومات ونقل طالب من مدرسة لأخرى، ومن فصل لفصل وما شابه ذلك وكمستودع لنهايات تقييم الطلاب من قبل المعلمين مهم جدا، ويجب بقاؤه ولكن كتفاصيل جزئية يجب تحييده ثم مساندته ببرامج مجزئة ومستقلة عن بعضها، وخفيفة وسريعة ومرتبطة بالتقنية والإنترنت؛ وبيد المعلم داخل مكان الدرس وبسرعة البرق، مع برامج أخرى لمدير المدرسة وغيره، ولكن بداية العمل من المعلم، بدلا من حشر كل شيء في نظام نور، لأنه أصبح خريطة تحتاج إلى دراسة ماجستير.
نظام نور كرس التقليدية والنمطية في الميدان التربوي بوسائل حديثة، وبما يشبه تلقين التعليم بالوسائل الحديثة، لأنه تم استيراد أفكاره من معلمين عرب غير سعوديين ومن بيئة مختلفة.
أقترح أيضا رصد مهارات الطلاب وتسجيلها في شهاداتهم وحفظها بنظام نور، وقبل ذلك عبر ما لدى المعلمين من برامج، ليطلع الجميع عليها؛ كحافظ للقرآن الكريم أو السنة المطهرة أو لاعب قوى أو لاعب كرة قدم أو موهوب رياضيات أو موهوب شعر أو موهوب رسم أو موهوب تشكيلي أو موهوب ميكانيكي وخلافها، ليكمل المعلمون المشوار مع الطالب؛ وليكون لهذه المهارات أفضلية وأولية في قبول الطالب عند التقدم للجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة ما بعد الثانوية، أو ما بعد المتوسطة في حال الرغبة بالتوقف عن التعلم في مدارس التعليم العام؛ وكذا ليكون لقاعدة مهارات الطلاب خطوات مهمة عندما تبدأ مؤسسات رعاية المواهب المتخصصة والمختلفة عملها بشكل مؤسسي.
«وقفة» عندها تصنع لاعبا قويا للمنتخب السعودي وغيره من الأندية.