مرت أكثر من ثلاثين ساعة على إقفال مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة في وجه الرحلات القادمة إليه وبات معزولا عن الحركة الجوية منذ حادثة جنوح الطائرة السعودية القادمة من إيران في الساعة الرابعة من فجر يوم أمس (الأحد) وتسبب هذا الإقفال في إلغاء أو تأجيل مئات الرحلات الجوية القادمة لاسيما الدولية منها في ظل موسم الزيارة والعمرة حيث تشهد المدينة المنورة في هذه الأيام تواجدا كبيرا من المعتمرين. ووفق مصادر في السوق فإنه ترتب على الإقفال تأثير مباشر على حجز الفنادق في المدينة المنورة، كما تسبب في إرباك حركة المسافرين والقادمين على الرحلات المحلية والدولية، وهو ما دفع مواطنين لديهم مواعيد طبية في الرياض أو جدة إلى السفر برا رغم ظروفهم الصحية الصعبة وهناك من لديهم رحلات سفر خارجية مجدولة في مسألتي الطيران والفنادق.
(الجزيرة) اتصلت بمدير العلاقات العامة بمطار المدينة المنورة عاطف طاسجي لمعرفة أسباب تأخير فتح المطار وأجاب بأن ليس لديه معلومة، وأحال محرر الصحيفة إلى مدير العلاقات العامة بالهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري الذي حاولنا الاتصال به أيضا إلا أنه لا يجيب حيث تأتي رسالة نصية من هاتفيه تعبر عن أسفه لعدم الرد لانشغاله.
مسافرون في المدينة قالوا إن إقفال الحركة الجوية بمطار المدينة المنورة طيلة هذا الوقت بسبب جنوح طائرة على الأرض يطرح سؤالا مهما، إذا كان أحد المدارج قد تأثر بذلك الجنوح فلماذا لا تستخدم المدارج الأخرى بالمطار الذي يصنف (دوليا)، وتساءلوا لماذا كل هذا الوقت في إصلاح حال المدرج المتأثر، وماذا عن البدائل في مثل هذه الحالات الطارئة.