صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز سيرة محمودة في العمل والمواظبة والمتابعة، ومسيرة من الإنجازات، وقدرة فائقة على رسم الاستراتيجيات ووضعها في إطار التنفيذ لما فيه خدمة الوطن والمواطن.
من هنا جاء الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه وزيراً للتربية والتعليم ثقة بقدرة سموه على الانتقال بالتربية والتعليم إلى مصاف أرقى دول العالم من حيث التنظيم والتخطيط للحصول على أفضل المخرجات التعليمية.
ونحن إذ نهنئ أنفسنا وأبناءنا الطلبة ومجتمعنا الأصيل بهذه المناسبة السعيدة للقطاع التربوي والتعليمي فإننا نتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على هذا القرار السديد - بمشيئة الله تعالى - الذي سينعكس أثره الإيجابي على قطاع التربية والتعليم بأسره، من خلال متابعة سموه الكريم ومثابرته على متابعة كل شؤون وزارته الموقرة. وقد أوضح سموه خلال لقاءاته بكل المسؤولين القائمين على العمل التربوي نهج الوزارة في المرحلة القادمة بقوله: «نحن هنا نعمل، والذي يريد أن يعمل وينتج نريده، ومن لا يستطيع فليس له مكان».
مشدداً سموه على أن الوزارة هي من يصنع مستقبل الوطن وعلى الجميع تحمل الأمانة في إعداد المواطن الصالح. ولسموه قول جميل في كتابه (كلمات):
«فلنتق الله في أمتنا، ونتق الله في مستقبل أجيالنا القادمة، نحافظ على الثوابت والقيم، ولا نخشى التحديث والمعاصرة».
ولعل في هذه الكلمات القليلة تعبيراً عن النهج الذي يخطط له سموه، والذي يحمل في ثناياه بشائر كبرى للتعليم في المملكة؛ إذ خصصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة جزءاً كبيراً من ميزانيتها للتربية والتعليم؛ الأمر الذي يؤشر إلى الأهمية المحورية لهذا القطاع في حياة الوطن والمواطن ومستقبل الوطن المبشر بالخير بإذن الله.
ونحن إذ نقف على أعتاب مرحلة تطويرية كبرى في تاريخ التعليم في المملكة لنثق بأن سمو الأمير خالد الفيصل هو الربان المثالي لهذا القطاع في هذه المرحلة، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظه ويسدد خطاه في مسعاه إلى الانتقال بالتعليم إلى مصاف أرقى دول العالم.
ونحن العاملين في مجالات التربية والتعليم نجدد العزم على أن نبذل كل ما هو ممكن لننفذ خطط واستراتيجيات الوزارة الساعية إلى التطوير والتحديث، والأخذ بكل معطيات العلم الحديث لتحقيق كل تطلعات قيادتنا الحكيمة في خدمة هذه البلاد المباركة وشعبها النبيل.