يتعرض الإعلامي اللبناني نديم قطيش لتهديدات حقيقية بالتصفية الجسدية منذ زيادة التوتر في لبنان على خلفية التفجيرات التي طالت عدة مناطق، واستهدفت جهات وشخصيات.
ويعمل قطيش في قناة المستقبل في برنامج (DNA) الذي يعرض بعد نشرات الأخبار، وهو برنامج سياسي يناقش فيه المذيع أبرز ما يقوله الفريق المعارض، ونقده بالتحليل الموضوعي، ورصد مفارقات وتناقضات ميليشيا بشار الأسد وحزب الله ومؤيديهما، واضطر كثير من نواب وإعلاميو كتلة المستقبل البقاء في منازلهم، ومناطق غير معلنة خشية التهديدات التي تلاحقهم نتيجة مواقفهم المناهضة لمليشيا حزب الله وبشار الأسد.
وتوقف برنامج (DNA) خلال فترة الأعياد، وعاد ليلة (الاثنين) الماضي، لكنه هذه المرة عاد للبث من مكان مجهول، حيث جرت العادة أن يقدم برنامجه من داخل استديوهات القناة وسط بيروت.
وتعرض قطيش لأكثر من مائتي اتصال ورسالة تهديد مباشرة بالقتل، خلال 48 ساعة فقط، وهي تهديدات معنوية أشارت إلى أنه سيلقى مصير الإعلامية مي شدياق التيت عرضت لمحاولة قتل سنة 2005، وكذلك تهديده بنفس مصير النائب والصحافي اللبناني المعارض لسوريا جبران تويني الذي تم اغتياله في اعتداء بسيارة مفخخة قرب بيروت، وبحسب قطيش فإن معظم هذه الاتصالات والرسائل جاءت من أوروبا وأفريقيا، ونشر بعض منها على حسابه في تويتر.
ويحقق برنامج (DNA) نسب مشاهدة عالية بسبب سقف النقد المرتفع الذي يتخذه نديم قطيش، وانتقاداته الحادة لفريق 8 آذار، فيما تفاعل عدد كبير من المتابعين المؤيدين له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.