أكد المهندس خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدراييها التنفيذيين، أن الأبحاث المتقدمة في مجالات قطاع النفط والغاز عامل رئيس لتحقيق أهداف الشركة في تحويل اهتمامها إلى الريادة العالمية في مجال الأبحاث وتطوير الطاقة في 2020.
وأوضح أن «أرامكو» تهدف لزيادة معدل المخزون من النفط بنسبة 20% مما يضيف 160 بليون برميل للاحتياطيات الإضافية، وهذا يتجاوز الاحتياطي الحالي للولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة والبرازيل مجتمعين، إلى جانب ذلك تسعى لاكتشاف مصادر إضافية كبيرة من النفط والغاز سواء تقليدية أو غير تقليدية.. لافتاً إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف الطموحة اتجهنا بشكل كبير نحو الاهتمام بمراكز الأبحاث.
جاء ذلك خلال حضوره أمس الأول حفل افتتاح شركة هاليبورتون مركزها الجديد للتقنية وأبحاث الخزن والإنتاج غير التقليدي في المملكة الواقع في وادي الظهران للتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.. حيث سيمكن المركز الجديد «هاليبورتون» من تقديم آخر ما تم التوصل إليه من بحوث وحلول تطويرية وذلك لمواجهة التحديات سواء في المملكة أو المنطقة المجاورة. وأوضح الفالح أن العلاقة مع «هاليبورتون» تمتد لحوالي 8 عقود، حيث لعبت دوراً كبيراً في تطوير قطاع النفط والغاز في السعودية وبافتتاح هذا المركز نحتفل بافتتاح صفحة جديدة كامتداد للعلاقة التاريخية، كما أبدى اعتزازه بالرؤية التي بني عليها وادي الظهران للتقنية من حيث دعم الأبحاث في قطاع الطاقة وتسويق الابتكارات واستحداث الوظائف في مجال المعرفة والأبحاث، مؤكداً أن «أرامكو» ترحب بافتتاح هذا المركز الذي يدعم رؤيتها بناء على النجاحات السابقة التي حققتها الشركة في قطاع الطاقة.
من جانبه، أبدى خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد رئيس مجلس إدارة شركة وادي الظهران للتقنية سعادته الكبيرة بنجاحهم في استقطاب أكبر 4 شركات في مجال النفط والغاز لافتتاح مراكز لها في الوادي، مؤكداً أن وادي الظهران يعتبر أكبر مجمع أبحاث في العالم يتخصص في قطاع النفط والغاز، حيث يعتبر مركز هاليبورتون ثامن مركز في الوادي يتم تشغيله مع انقضاء العمل من تأسيس المرحلة الأولى من الوادي.
كما أشاد بالدور الكبير الذي يؤديه وادي الظهران للتقنية في دعم الاقتصاد المعرفي وتسهيل التواصل بين الأكاديميين والمجالات المتخصصة.. وأشار السلطان إلى أن الجامعة أسست شركة وادي الظهران للتقنية لتضطلع بمهمة العمل كذراع استثماري لتسويق التكنولوجيا التي تطور في الجامعة ولمرونه أكثر للعمل في هذا الاتجاه.
من جانبه، أفاد ديف ليسار الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هاليبورتون «أن المركز يمثل دعامة لتطوير العلاقات قوية مع الجامعات المحلية كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما يساعد على الإسراع في جعل اقتصاد المملكة قائم على المعرفة وتطوير التكنولوجية والذي سيؤدي إلى إيجاد فرص للتوظيف والتدريب للمواطنين وخريجي الجامعات السعودية». وأضاف: يقوم مركز هاليبورتون - الظهران بتطوير ما يطلق عليه عبارة «مناسب للغرض» أي للممارسات الإنتاجية للمكامن بطرق غير تقليدية في المملكة؛ كما سيجلب إشراك الباحثين من الجامعة وعلماء «أرامكو السعودية» و»هاليبورتون» الإبداعات والابتكارات للمملكة، وأيضاً ومن خلال تضافر البحث والتطوير في «أرامكو» ودمج الخبرة المحلية مع المعرفة الواسعة والمتنوعة غير التقليدية لـ «هاليبورتون شمال أمريكا» يتم تطوير حلول محلية يمكن تطبيقها بسرعة على حقول المملكة.