لعل أبرز ما يميّز شركة الغزالي للتجارة، أنها واحدة من أعرق الشركات العاملة في السوق السعودي، إذ ترجع بدايات عملها إلى أكثر من ستين عاماً، استطاعت خلالها آن تعمق مفاهيم راسـخة في مجال تقديم ماركات الساعات المتميزة لزبائنها من المواطنين السعوديين والأجانب في المملكة العربية السعودية ، لتحوز بذلك على سمعة متميزة في عالم الساعات .
ويمكن القول إنها استطاعت بناء هذه السمعة العريقة، بفضل الله أولاً، ومن ثم مؤسسها ورئيسها الشيخ محمد العلي العبد اللطيف الذي امتاز بخبرته الواسعة وحرصه وتركيزه على أجود وأعرق الماركات السويسرية، الأمر الذي جعله متخصصاً في عمله وانتقائياً في نشاطه، وقد انعكست رؤيته هذه، على جميع الأعمال التي، يمكن القول، إنه كان سابقاً لعصره، من حيث اختيار السلع ذات الجودة العالية، والعمل بروح رائدة وباستمرارية. وهذا ما يفسر سر نجاح شركة الغزالي على المستوى المحلي والعالمي .
هذا النجاح كان لا بد له من الاستمرار ، والاستمرار لا يتحقق إلا بالمصـداقية في العمل وكسب ثقة العملاء، وكسب الثقة ، بدورها ، لا تتحقق إلا من خـلال تقديم منتجات أصلية، مع مراعاة عدم المبالغة في الأسعار. كل ذلك مكّن «الغزالي « من المحافظة على هذا النجاح واستمراريته. ولعل الذي ساهم في تعزيز هذا النجاح أيضاً ، ما قدمته للسوق السعودية من شبكة متكاملة للمعارض الرائدة التي تحتوي على أفضل وأعرق الماركات العالمية من الساعات السويسرية العريقة،والتي تمايزت ما بين الفاخـرة و ذات أسعار الشرائح العليا و ذات الشرائح الوسطى. ومن هذه الماركات : برايتلنج ، ايبل ، رادو، تيسو ، سيرتينا ، ميدو ، موريس لاكروا ، سانت اونوري وكونكورد. هذا إلى جانب تشكيلة متنوعة من المجوهرات العالمية الأزياء والإكسسوارات الراقية ، والمقدمة من مركز الغزالي للتجارة في مدينة الرياض، والذي يعتبر تحفة معمارية راقية بحد ذاته، وكذلك عبر مراكز ومحلات الغزالي المنتشرة في جميع أنحاء المملكة .
ولم تكتف شركة الغزالي بالنجاح والتفوق ، إنما عززت تفوقها هذا بعدد من مراكز الصيانة الحديثة ، التي قلّ مثيلها ، ليس على المستوى العربي والإقليمي وحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً . وبلا شك فإن تكامل البنية التحتية لدى الشركة، إلى جانب توفر المنتجات الأصلية العريقة وبأسعار تناسب جميع شرائح المجتمع، إضافة للعمل أولاً، وقبل كل شيء، وفق رؤية إستراتيجية واضحة المعالم ومستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الخالد، كل ذلك ساهم في تكوين قصة نجاح مستمرة لشركة الغزالي .
رادو الريادة
لقد تحققت رؤية الشيخ محمد العلي العبد اللطيف ، بإنشاء وتكوين صرح كبير من المحلات ومنافذ البيع ومراكز الصيانة التي أصبحت مكوناً أساسياً ورائداً في المملكة العربية السعودية . وما كان هذا ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ومن ثم العمل على دراسة كل ما يمكن للعميل أن يحتاجه والعمل على توفيره.
ومن هنا حرص المؤسس على أن تكون الماركات التي تسوقها شركته ، عريقة ومتينة ومناسبة للمواطن السعودي سواء من حيث الأسعار أو خدمة ما بعد البيع . الأمر الذي دفع الشركة إلى إنشاء 60 فرعاً ، لتغطي مختلف مدن ومناطق المملكة .
ولعل العلامة البارزة في تاريخ شركة الغزالي للتجارة هي تعاونها مع شركة «رادو» التي كانت أول ساعة عالمية تحصل على وكالتها . «رادو» التي قال عنها الشيخ محمد العلي العبد اللطيف: إنها تختلف عن صانعي الساعات السويسرية التقليديين من حيث إنها تميل إلى الاستخدامات المبتكرة لمواد عالية التقنية في تصميم متميز. لقد قامت رادو بالتركيز على أن تكون رائدة في استخدام عدد من المواد الفريدة من نوعها في صناعة الساعات، مثل المعادن الصلبة (التنغستن وكربيد التيتانيوم)، والخزف، واللانثانوم، والياقوت. كما قامت في عام 2004م بابتداع ماسة فائقة التقنية، وذلك عن طريق تحويل الكربون إلى ماسة غير بلورية برقم 10،000 في اختبار صلابة فيكرز، ولذا تمت تسمية الساعة بـ«في 10 كيه». إنها أصلب ساعة على وجه الأرض. كما أن «رادو» خلال مشوارها، تلقت أكثر من 20 جائزة دولية للتصميم الممتاز، من جائزة ريد دوت (النقطة الحمراء) وحتى جائزة المنتدى الدولي للتصميم.
وبعد «رادو» توالت الوكالات لأشهر الماركات العالمية المطلوبة من قبل النخبة التي تبحث عن التميز. مثل «ايبل» و«برايتلنج» و«موريس لاكروا» و«فولكان» و«كونكورد» و«سانت انري» و«سيرتينا» و«ميدو» و«هاملتون».
ولأن شركة الغزالي تنظر إلى الابتكارات والتقنيات الجديدة تماماً مثلما تنظر إلى أهمية التصاميم وشكلها الفني، فقد جمعت كل هذه الصفات في تشكيلات رائعة من المنتجات. فهي تؤمن أن الابتكار يعني مواكبة العصر من حيث تطبيق ما هو جديد وحديث تتطلبه صناعة الساعات والإكسسوارات التي يمكن الاستفادة منها في جميع المجالات. ومن هنا حرصت الغزالي على هذا التنوع الأنيق ، فكانت مجموعة إكسسوارات «سانت أونوري» المستندة إلى خبرة فريدة من نوعها في عالم صناعة الساعات، فكانت هذه المجموعة من الإكسسوارات بمثابة تكريم للعلامة التجارية الرائدة عبر مزيج مثالي في الشكل والابتكار.
كل ذلك بهدف إرضاء العميل من خلال توفير السلعة المناسبة في الوقت المناسب وبالجودة المناسبة وهذا ما حافظت عليه الغزالي طيلة تجربتها. إذ تقوم فلسفة الشيخ العبد اللطيف على الالتزام بالأمانة والمصداقية واحترام العمل. هذه الفلسفة التي أضحت نهج وسياسة واضحة يُقدّر فيها العميل وتحترم رغباته وتُقدم له المنتجات الأصلية بدون غش أو تدليس . لذلك فإن العملاء يشعرون بالقناعة التامة والرضا بتعاملهم مع شركة الغزالي لأنهم لا يجدون إلاّ المنتج الأصلي من الساعات السويسرية العريقة.وهذا لا يعتبر أمراً هيّناً في ظل ما تطرحه السوق من تحديات، من خلال البضائع المغشوشة والمقلدة.
تطور مدروس
تمتاز شركة الغزالي للتجارة بديناميكية الحركة ، فهي تتطلع دائماً إلى التطور المدروس. وهذا ما يفسر تفكيرها المستمر باختيار أفضل الماركات المناسبة للسوق، وكذلك إتباعها إستراتيجية شاملة لتحقيق أهدافها وتطوير منتجاتها، ومنها -على سبيل المثال- التوسع في اختيار المعارض المناسبة ذات المواقع الإستراتيجية والتي تلبي طلبات الزبائن بشكل عملي وتوفر عليهم الوقت والجهد للوصول إلى احتياجاتهم بكل سهولة ويسر، بالإضافة إلى التوسع في نشاطات أعمال التسويق الأخرى.
ويمكن القول إن ما تحقق لشركة الغزالي من نجاح، وما تحظى به من شعبية وشهرة عالمية، لم يتوفر إلا بفضل هذه الإستراتيجية المبنية على فلسفة المؤسس في المصداقية والأمانة وتقديم كل ما يلبي طموح العميل. خاصة وأن هذا العميل ساهم ويساهم دوماً في أن تكون الشركة قوية ومحافظة على موقعها المتقدم في السوق ، وذلك عبر ثقته و وعيه ، وهذا ما حدث خلال رحلة الشركة الممتدة على مدى ستين عاماً تقريباً . ولهذا فإن المعارض السنوية التي تقيمها الغزالي في شهري إبريل ومايو، هي بمثابة تبادل معلومات مع عملائها وتقديم المنتجات الجديدة لهم لكي.
هذا ولم تغفل شركة الغزالي أن الاهتمام بالعملاء يتطلب كوادر مؤهلة ومدربة سواء في قطاع خدمات العملاء أو في مراكز الصيانة. لذا فهي تحرص على تدريب مهندسيها على الماركات التي تقدمها، وتعريفهم بطبيعة كل ماركة، وكذلك تدريب موظفي قطاعي التسويق والإدارة بالتعاون مع الشركات السويسرية التي تمثلها الشركة، كما يتم باستمرار استضافة خبراء في التسويق وصيانة الساعات، وعقد دورات منتظمة للموظفين والمهندسين، إضافة إلى إرسال المهنيين إلى مصانع الساعات السويسرية للحصول على تدريبات منتظمة وحديثة حتى يتمكنوا من مواكبة روح العصر.