ذكرت صحيفة الجزيرة في عددها الصادر 15056 بتاريخ 18-12-2013 أن المبتعثين في أمريكا يعيشون تحت خط الفقر. جاء إلى ذهني عندما قرأت هذا الخبر أن هناك دعابة تنتظرنا في نهاية التقرير، وانبهرت عندما علمت أن الموضوع يتحدث فيه طلبة مبتعثون من كوكب الأرض والقارئ من نفس الكوكب ونحن الآن في عصر العولمة ويمكن لأي شخص في أي لحظة بضغطة زر أن يعرف سعر أي شيء في أقصى بقاع الأرض.
يعتبر الطالب المبتعث السعودي من أفضل الطلاب في العالم من حيث المميزات الذي يتلقاها من حكومتة فهو يحصل على تأمين صحي من أفضل الشركات في أمريكا وتذاكر سنوية للمملكة ورسوم دراسية مدفوعة وبالإضافة إلى التعويض عن رسوم الاختبارات المختلفة.
عندما أتحدث مع أي طالب أجنبي وأقول له إن تكاليف دراستي مدفوعة من قبل حكومتي يكون الرد كم أنت محظوظ!!! نعم نحن محظوظون بأننا سعوديون وقيادتنا الحكيمة توفر لنا بيئة دراسية مناسبة وتعطينا مميزات وحوافز التي لا توفرها أغلب الدول لمواطنيها.
في تقرير الجزيرة تمت الإشارة إلى أن الدراسات الامريكية تصنف دخل الأشخاص الذي يتقاضون أقل من 2000 دولار في الشهر بأنهم تحت خط الفقر!! للأسف لم يتم الاستناد إلى تقرير معتمد ونعرف جميعا أن لكل ولاية لها قانون ومعايير خاصة بها. ويتم تقسيم الدخل للموظفين وليس الطلبة، فأغلب الطلبة من الجنسية الأمريكية والأجانب لا يوجد لهم دخل كبير بل تجد الغالبية منهم يعملون ويأخذون القروض لكي يتم إيفاؤهم بالمستلزمات والرسوم الدراسية.
في بعض الولايات التي تعتبر رخيصة، يوفر بعض المبتعثين أكثر من نصف المكافأة شهريا ولكن من الجانب الآخر في ولاية مثل نيويورك وماساتشوستس لا تكاد المكافأة تكفي لسد الاحتياجات الأساسية. فيجب النظر من قبل الوزارة لتصنيف المكافأة حسب غلاء الولاية لكي تتناسب مع احتياجات الطلبة.
لا يوجد مبتعثون تحت خط الفقر، فجميعنا بنعمة عظيمة تحتاج الشكر في ظل قيادة حكيمة، ولكن يوجد ضعف في مكافأة المبتعثين في الولايات المرتفعة الأسعار التي يجب النظر في موضوع رفع مكافأة الطلبة فيها من قبل المسؤولين بالوزارة.