سبق لي التحدث عن جولات أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز بعد تعيينه أميراً لمنطقة الرياض على محافظات منطقة الرياض، والالتقاء بالأهالي ومعرفة احتياجاتهم والوقوف على المشاريع التي تحت التنفيذ، والقضاء على جميع المعوقات التي أخرت تنفيذها والتي كانت مع مطلع العام الهجري الماضي والتي نشرت في «الجزيرة»، لكني هذه المرة أتحدث عن الأسلوب الراقي والشفافية والأريحية مع جميع المراجعين من مواطنين ومقيمين، فقد تحلّى - حفظه الله - بصفات رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان بالمؤمنين رءوفاً رحيماً بتحقيق العدالة بين الناس على نهج الشريعة الإلهية والسنّة النبوية المطهرة بكل مصداقية وحيادية، بعيداً عن العاطفة والمجاملة لأي كائن كان، فالجميع سواسية في العدالة، فعلى الجميع احترام الأحكام الشرعية والقانونية واللوائح التنظيمية، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعلية سخطه، فإنك تجد الذكاء الخارق والثقافة الواسعة والفراسة العجيبة في كيفية التعامل مع القضايا العويصة وأصحابها مهما بلغت قدرتهم، بمحاولة الإقناع بالقول والتمثيل بالانفعالات المفتعلة، أو قوة المجادلة بإلباس الحق بالباطل، فتجد أنك أمام شخص قد أعطي الحكمة في كشف الشخص على حقيقته، ونهج الأسلوب الراقي لمن يستحقه، والحزم والصرامة لمن لا يفهم إلا بها، فلكل مقام مقال ولكل حدث حديث، وقد قدّر لي مقابلة سموه الكريم في مكتبه الخاص مع ثلة من المواطنين، وقد رأيت ما أثلج الصدر بشغف هذا الأمير الجليل لخدمة المواطن، فقد فتح قلبه قبل بابه فأنا أعتبره أعظم هدية قدمها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لأهل منطقة الرياض، فعلى الجميع التعاون مع هذا الأمير العظيم الذي يسعى جاهداً لوضع منطقة الرياض تتحدث عنها الدنيا في المستقبل القريب بحول الله وقوّته فعلى، قدر أهل العزم تأتي العزائم.
حفظ الله هذه المملكة وقيادتها وشعبها الوفي الذي صم أذنيه عما يشاع ويحاك لهذه الأمة المباركة، والتي هي خير أمة أخرجت للناس ونحن نرى كل مرة قول الله تعالى في هذه الأمة (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) هذه حقيقة عشناها عدة سنوات، فمن توكل على الله كفاه، فنحن بالأمس نسمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، هذا الملك الصالح الذي همه راحة المواطن، وهو يعلن ميزانية الخير يوصي الوزراء أن يجعلوا الله بين أعينهم في كل صغيرة وكبيرة، وأن يعتبروا المواطن صغيراً وكبيراً بمقامه - حفظه الله -، وكذلك المتابعة الدقيقة لسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير العظيم سلمان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ، فدولة العدل ستبقى ما بقي العدل إن شاء الله.