الإعلان أعلاه وضعه المُزارع الألماني الخمسيني (رولاند غايغر) على جدار بيته، للبحث عن عروس تشاركه الحياة، وحتى الآن لم تتصل عليه أي امرأة رغم أنه وضع رقم هاتفه أسفل الإعلان ؟!.
(عريس الغفلة) يقول الإعلان مُغرٍ لأنّ فيه كلمة (بدون ماشية) وهي عنصر جذب لنساء بلدة (فرايبرغ) شرق ألمانيا، مؤكداً أنه وضعه على جدار المنزل منذ أسبوع، ولا بد أنّ هناك (نساء) يدرسنه الآن بجدِّية، كون زوجتي (المُرتقبة) لن تقضي يومها في المزرعة للاهتمام (بالماشية) مثل بقية نساء البلدة !.
قبل (الانفجار التواصلي) في العصور المتأخرة، كنا نقرأ عبارة (مطلوب زوجة) في بعض المجلات والصحف، وكانت العبارة الأشهر (مُطلق بدون أولاد)، ويبدو أنها عنصر الجذب لكلا (الجنسين) في تلك الحقبة من الزمن، أما اليوم فكل إعلانات وطلبات الزواج (كاذبة وخادعة) عبر المواقع العنكبوتية، والقنوات المتخصصة، أو عبر تويتر، والفيسبوك، والواتساب، والبي بي، والفايبر، والفوكسر ... الخ!.
العلاقة (هنا) أسهل وأسرع، ولكنها خداعة على طريقة (أنا لا أكذب ولكنني أتجمل)!.
كل تلك العلاقات الناشئة بهذه الطريقة (غير دقيقة)، معظمها كاذبة، وبعضها تحمل أخطاء (مقصودة) أحياناً بهدف التضليل أو التلميع، (التميلح) على الطريقة السعودية (أربعيني، ميسور الحال..) وهكذا، بينما أغلب الأخطاء تكون (غير مقصودة) في معظم القصص، باختصار ليست العقدة في رعاية (ماشية غايغر)، ولكن العقدة الحقيقة في عقلية (المُزارع) الذي يرى أنّ عدم وجود ماشية (إغراء)؟!.
لا زال بعض الرجال يغرّدون خارج السرب، بنظرية أنّ المرأة هي من تبحث في آخر الزمان عن (الرجل)، بينما (نساء كثر) يرون غير ذلك، ويرفضون هذه النظرية!.
في برنامج تلفزيوني قال (مذيع) لزميلته مازحاً على الهواء: تتمني زوج (أهلاوي) وإلا (زملكاوي)؟! فترد عليه (ضاحكة مُهلهلة) هو يجي بس، حتى ولو بيشجع (المقاولون العرب)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.