تعتبر صناعة السياحة والآثار من أهم الصناعات غير الممولة وهي مصدر دخل قومي للدولة، وبمبادرة (عسير وجهة سياحية طوال العام) التي ستكون نواة حقيقية فعالة لصناعة السياحة في المملكة وبداية لانطلاقة قوية لصناعة السياحة في المملكة التي وقعها كل من أميرمنطقة عسير الامير فيصل بن خالد والامير سلطان بن سلمان مهندس السياحة في المملكة.
في حديث مباشر مع عراب المرشدين السياحيين في المملكة الامير سلطان بن سلمان عام 1431هـ -2010م في مركز رجال شباب الاعمال في الغرفة التجارية بالرياض. تحدث سموه قائلاً: (أصبحت مثل رجل الإطفاء مع رجال الوزارات والروتين والبيروقراطية) حيث كان يعاني من مهمة تذليل عقبات السياحة لأن السياحة فكر وثقافة، واليوم نجد سموه يضع اللبنة الاولى لبناء صناعة سياحية قوية مبنية على أسس سياحية عالمية بمشاركة استراتيجية مع الحكومة ممثلة في إمارة المناطق والقطاع الخاص.
نحن نعلم بأن رأس المال جبان ولكن في حين يلقى الدعم من الدولة فإنه سيصبح في أمان أكثر، ولهذا فإن حجم الاستثمارات التي ستجذبها المبادرة كبير لأن جزءا من خطتها هو التسويق الاعلامي وهذا سيلعب دورا كبيرا في جذب المستثمرين.
وللمبادرة ايضا ابعاد تنموية فهي ستدعم العامل (الديموغرافي) وبالتالي سيعم النفع بشكل عام على سكان المنطقة حيث ستساهم في توظيف الشباب أبناء المنطقة، وبالتالي ستصبح السياحة في المنطقة ذراعا اقتصادية يساهم في مداخيل المنطقة.
منطقة عسير تعتبر من المناطق السباقة في السياحة ربما تعتبر الثانية بعد الطائف، حيث كان السعوديون قديماً يذهبون للطائف كمصيف ولقربه من الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس. وعسير لها باع طويل في السياحة وبالتالي المبادرة ستدعم خبرة المنطقة وأهلها في السياحة، لأن المقومات الطبيعية وهي الأهم موجودة ولكن سينقصها المطار الدولي حتى تصبح واجهة حقيقية للمصطافين المحليين والخليجين بأقل تقدير.
والله الموفق.