دعت ندوة (الإجراءات الجمركية المتعلقة بالاستيراد و التصدير من الموانئ الجوية و البرية و البحرية إلى المستودع) التي نظمتها غرفة القصيم ممثلة باللجنة التجارية مساء الأحد الماضي بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتخليص الجمركي في مجلس الغرف السعودي بتخفيض كميات العينات و الرسوم المفروضة عليها وتقليص فترة الفحص المخبري للمواد الاستهلاكية غير الغذائية و الدوائية إلى ثلاثة أيام بدلا من 15 يوما خاصة في ظل وجود 84 مختبرا متخصصا ومرخصا لفحص الواردات بالمملكة.
ذكر ذلك نائب الأمين العام لغرفة القصيم عبد الرحمن بن عبد الله الخضير موضحا أن الغرفة ستقوم بتبني هذا المطلب و الرفع به و متابعته لدى المسئولين و الجهات ذات العلاقة لافتا إلى أن الآلية التي يتم التعامل بها في الإجراءات الجمركية المتعلقة بالفحص و التخليص تتسبب بخسائر لرجال الأعمال نتيجة التلفيات وسوء التعامل مع البضائع عند عملية التفريغ و التحميل و طول فترة بقاء البضائع قيد الإفساح منوها إلى أهمية الاستفادة من التقنيات في جميع المنافذ و تخصيص نافذة إلكترونية تعتبر كمرجعية لقطاع الأعمال قبل الإقدام على أي عملية تجارية.
هذا وكانت الندوة التي أقيمت في المركز الرئيس لغرفة القصيم بمدينة بريدة وقدمها مساعد بن حمد السياري رئيس اللجنة الوطنية للتخليص الجمركي بمجلس الغرف السعودي قد تناولت في محاورها الستة البيانات و الوثائق و النماذج المطلوبة لاستكمال إجراءات الاستيراد و التصدير و القيود المفروضة على البضائع و أنواع الفسوح بالإضافة إلى التعهدات و الغش التجاري و تقليد العلامات و الماركات العالمية و مخاطر استيراد السيارات المستعملة التي تكون قد تعرضت للغمر بالمياه أو الحريق وكذا سيارات الأجرة و الشرطة .
و أكد السياري أن التعاملات الجمركية موحدة في جميع المنافذ التي يتوفر فيها 120 جهاز فحص إشعاعي و أن هناك ضوابط و إجراءات إضافية و احترازية عند الفحص و التفتيش على البضائع القادمة من بعض الدول لمكافحة الغش التجاري و حماية المستهلك مبينا أن إجمالي الصادرات غير النفطية بلغت 460.520.330 طناً بقيمة 170.765.358 ريالا و أن إجمالي الواردات بلغت 78.937.424 طنا بقيمة 602.437.574 ريالا..
من جانبه قال رئيس اللجنة التجارية بغرفة القصيم الدكتور سليمان بن إبراهيم العييري أن الندوة تأتي في إطار الفعاليات التي تستهدف رفع مستوى الوعي المعرفي لدى رجال الأعمال وتزويدهم باللوائح و الأنظمة التي تعينهم على أداء أعمالهم بكل أريحية و التعرف على المشكلات و الهموم التي يعانون منها و البحث عن حلول و معالجات صائبة لها.
وكشفت الندوة أن منطقة القصيم التي تشهد حراكا اقتصاديا متسارعا تحتل المرتبة الرابعة بين مناطق المملكة في تجارة الذهب حيث توجد بها 150 محلا لبيع الذهب وطالبت بإنشاء مختبر للفحص في المنطقة و تسهيل الإجراءات الخاصة بتخليص البضائع في المنافذ.