ليس من الإنصاف للبشرية أن تزجَّها في مرجلٍ واحدٍ ثم تطالبها بالتساوي..!
الناسُ خُلقت على اختلاف..!
وجُبلت على تفاوت..!
في حين أنها لم تُحرم عدالةُ الخالق فيها...، حين قسمَ لها أرزاقها..، تفاوتت في أجزائها..، وتكاملت في عدالته..!
الفقير ليس فقير اليد من المال..، والغني ليس غني اليد به..
الغنيُ ليس غنيَ النفس بالأخلاق..، والفقيرُ ليس فقيرَ النفس منها..
الجميلُ ليس جميلَ الشكل..، والجميلُ جميلُ الشكل..
القبيحُ ليس قبيحَ الفعل..، والقبيحُ قبيحُ الفعل..!
الصحيحُ ليس صحيحَ الجسم..، والصحيحُ صحيحُ الجسم..!
فتفاوتُ البشرِ ليس دلالةَ اختلافِهم، إلا فيما يملكون من تصريفٍ لأمورهم..، وتنهيجٍ لمساراتهم..
لذا ، ليس من الإنصافِ أن تطلبَ من كلِّ الناسِ أن يكونوا مثل كلِّ الناس..،!
فللفرد جزئياته المتفاوتة..، وكلياته المتشابهة..!
ويبقى للمرءِ من الناس في هذه المجتمعات البشرية ما يخيِّرُه ليبصمَ..، وما يسيِّرُه ليوقِـنَ.. !!!