أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي أن المملكة تتمتع بمكونات تتيح لها التحول لمجتمع معرفي تتمثل في إرادتها السياسية, وبيئتها الداعمة لقطاع الأعمال والاستثمارات الحكومية الكبيرة, إلى جانب البنية التحتية المتينة والبعد السكاني المميز, إضافة إلى أن الموهبة والابتكار يمثلان الذخائر الفريدة لبناء مجتمع معرفي راسخ ومنافس, مشيراً إلى أن المملكة تولي أولوية لقطاع التعليم بشكل عام والتعليم العام بشكل خاص, مستدلا بحجم ميزانية التعليم هذا العام التي بلغت 121 مليار ريال, بما يمثل نسبة 14% من الميزانية العامة للدولة, فضلاً عن الدعم المستقل لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام بمبلغ تسعة مليارات ريال.
وقال السبتي خلال افتتاحة للجلسة الرابعة ضمن منتدى التنافسية الدولي السابع والتي حملت عنوان «تعزيز كفاءة نظم التعليم»: إن التركيز على المهارات النوعية هو السبيل للتحول نحو المجتمع المعرفي والوصول للمنافسة العالمية, إذ لم يعد الوصول للمعرفة واكتسابها كافياً في مجتمع المعرفة, فالمنافسة تتطلب إتقان مهارات متنوعة لابد أن تمتلكها الأجيال من ضمنها إعداد المتعلمين للقرن الحادي والعشرين عبر اكتسابهم مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات, إلى جانب القيادة والمشاركة والمواطنة العالمية والفضول العلمي, أما على المستوى التخصصي فقد تبنينا مواد تعليمية بمعايير دولية في تخصصات العلوم والرياضيات والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية, ونحن على ثقة أن يسهم ذلك في اكتساب طلابنا للمهارات المطلوبة لتنويع اقتصادنا, إضافة إلى أنه إعداد برنامج متخصص للإعداد للوظيفة والريادة لتمكين المتعلمين من اكتساب العادات والمهارات المطلوبة في قطاع الأعمال وتمكين كفاءتهم الريادية « لافتاً الانتباه إلى أن بناء طلاب مبدعين يتطلب معلمين وقياديين تربوين, لذلك نستثمر في برنامج التطوير المهني بجانب سعينا إلى تمهين التعليم من خلال رفع سقف معايير الدخول للوظائف التعليمية وتقديم برامج متخصصة للمعلمين الجدد وإعداد مسارات مهنية, و إصدار رخص المعلمين وتطوير نظام متين لتطويرهم, وتنويع فرص التطوير المهني بدعم التعليم المستمر وتشجيع مجتمعات التعلم المهنية, إضافة إلى تقدير الأداء المتميز من خلال تقديم جوائز وطنية.