الإعلامي والشاعر الجزل زايد الرويس يعانق الذائقة الرفيعة بتمكّنه المعهود ودقته المتناهية
للصبح وجهٍ يشبه لضحك الأطفال
للشمس أشعّة كنّها ودّها تسيل
للحزن هم كل ما أخفيه يختال
كنّه يقول إن الفرح ضحكة إبريل
لو الفقر ينبت على كف رجَّال
كان امتلت كفِّي ثمار ومحاصيل
والله ما ادري وش ورا كثر الآمال
متصلّبه ما كنّها إلا تماثيل
بعض الطعون تمر ماجت على البال
وبعض الطعون نعيشها دون تحليل
واجمل سنين العمر غربه وترحال
مثل التسكّع في وجيه الرياجيل
هذاك مال وذاك لو ملت مامال
وهذاك لو مامال بك ودّه يميل
والأصعب الأصعب على كل الأحوال
دمع يسيل وما لقى له مناديل
مثل التعب لا صرت تبني وينهال
مثل القبر لا صار ما حوله إكليل!
مرّات ألاقي غربتي بين الأطلال
مرّات ألاقيها كلام وتعاليل
وياشينها لا صارت أيامك هزال
وتشوف حزنك فـ الليال المقابيل
ويا شينها لا صار فـ يدينك اغلال
وقدّام خطواتك تشوف العراقيل
ويا شينها لا صارت حمولك ثقال
وحيلتك بس تشيل وتحط وتشيل!
ويا شين حزنك لا غدا مضرب أمثال
يصير ضحكه في عيون المهابيل