البيئة، كما هو معروف، ذلك المكان «الوسط» الذي يحيط بالكائنات الحية ويؤثر فيها ويتأثر بها، في السابق لم يكن للإنسان تأثير كبير على البيئة حيث كانت امكاناته محدودة، لم يظهر تأثير الانسان على البيئة الاّ بعد الثورة الصناعية وثورة التقنية والابتكارات والتوسع في الزراعة واستخدام المبيدات والأسمدة والتوسع في العمران وزيادة أنماط الاستهلاك.
حاول الإنسان استغلال البيئة للحصول على أفضل خيراتها وثرواتها، ولكن هذا الاستغلال والتطوير كان على حساب البيئة في أوقات كثيرة، ومثال ذلك: عندما كان الإنسان يبحث عن مصادر للطاقة قديماً بقطع الأشجار إما للتدفئة أو لبناء المساكن أو لتحريك بعض الآلات البخارية، وعند حاجته أيضاً للتغذية أو إشباع الهواية، كان يصيد الحيوانات بحكمة ولا يصيدها في وقت التكاثر.
وفي العصر الحديث توسع الإنسان في استخدام البيئة وزادت إسهاماته في استخدام البيئة وزادت إسهاماته «السلبية» في إنهاك وزيادة الأعباء عليها وخاصة مع تطور الصناعة والتوسع الزراعي دون مراعاة لحالة البيئة وقدراتها على التحمل، الأمر الذي أثّر على النباتات والحيوانات، ومن ثم على الإنسان. ومن أمثلة التلوث:
« التلوث الهوائي بالغازات السامة.
« تلوث التربة بالنفايات الصلبة.
« التلوث النفطي في البحار.
« تلوث الماء بنفايات المصانع والمزارع.
« التلوث بالمبيدات الكيميائية.
« التلوث بالمواد المشعة.
« التلوث الضوضائي.
فلذا يجب على الإنسان التفكير بجدية وعمق في مسئوليته تجاه البيئة التي يعيش فيها بما يكفل حمايتها والمحافظة عليها.