أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» خلال منتدى موريتانيا للاستثمار المنعقد في مدينة نواكشوط أمس الأول تطورات أعمالها التعدينية في مشروعها المشترك مع الشركة الوطنية للمعادن والصناعة «سنيم»؛ إذ وقعت «سابك» اتفاقيات مع «سنيم» لدراسة الجدوى الاقتصادية والتنقيب في مناجم أتوماي الواقعة في مدينة زويرات شمال موريتانيا.
ومن المتوقع أن تستغرق هذه الأعمال قرابة ثلاثة أعوام بدءاً من عمليات الحفر التي بدأت في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وأوضح المهندس عبدالعزيز الحميد نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المعادن الاستراتيجية في «سابك» أنه بموجب هذه الاتفاقيات تم إنشاء الشركة الموريتانية السعودية للمعادن والصلب، وتسمى اختصاراً بشركة «تكامل»، على أن تقوم هذه الشركة بأعمال التنقيب، وتنفيذ دراسات الجدوى الاقتصادية، والحصول على التراخيص التعدينية اللازمة. وتعكس هذه الاتفاقيات جزءاً من الخطوات الاستراتيجية التي تقوم بها «سابك» لتعزيز موقعها الاقتصادي بوصفها أكبر شركة للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط، ولضمان توافر المواد الخام بأسعار تنافسية وبجودة عالية.
وبناءً على نتائج أعمال التنقيب ودراسات الجدوى الاقتصادية سيتم اتخاذ القرار لمواصلة الاستثمار في المشروع، وإنتاج المواد الخام اللازمة لمصانع الشركة في السعودية، وتصدير الفائض للأسواق المستهدفة.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الكميات الاحتياطية من خامات الحديد في مناجم أتوماي بموريتانيا في حدود 500 مليون طن، وقد ترتفع إلى مليار طن عند الانتهاء من الدراسات الفنية التفصيلية. وتُعتبر مناجم أتوماي من أفضل المناجم العالمية من حيث الجودة والنسبة العالية لتركيز معدن الحديد في الصخور، وكذلك من أقلها تكلفة في الإنتاج.