Tuesday 28/01/2014 Issue 15097 الثلاثاء 27 ربيع الأول 1435 العدد

بحضور محافظ محايل ومشاركة الزميل الشيباني

ندوة (التعصُّب الإعلامي) بمهرجان (محايل أدفأ) تناقش محاربة العصبية والتطرُّف والانغلاق الفكري

الجزيرة - محايل:

رعى محافظ محايل رئيس اللجنة الفرعية للتنمية السياحية محمد بن سعيد بن سبرة، بحضور مديري الإدارات الحكومية وعدد من المواطنين والإعلاميين، ضمن ليالي مهرجان (محايل أدفأ)، الندوة الإعلامية بعنوان (التعصب الإعلامي وأثره على البلاد) على المسرح المفتوح بالحيلة، لكل من الإعلامي الدكتور محسن علي آل حسان والدكتور خالد علي أبو عرب والزميل سعود الشيباني محرر الشؤون الأمنية بالمحليات والأستاذ عبدالله شاهر عسيري والدكتور خالد أبو عرب. وأدار الندوة الإعلامي عبدالعلام الفلقي. وأكد الزميل سعود الشيباني أن التعصب سلوك موجود منذ العصر الجاهلي، وظل يشكِّل حلقة من حلقات الصراع بين الأمم. وأضاف بأن التعصب عادة ما يخلق صعوبات نفسية وحواجز تمنع التلاقي الفكري والثقافي والتواصل، وهو السبب في تأخير الأمم والشعوب. وقال إن التعصب أياً كان نوعه ومصدره وهويته - بلا شك - انغلاق فكري وغشاوة على العقل والعين والبصيرة، وتفكير وميل في اتجاه واحد فقط. وزاد: الإعلام في كل بلد يقع ضمن رسالته الاجتماعية والإنسانية محاربة العصبية والتطرُّف، واتخاذ المواقف المناهضة للنهج والتفكير والتوجُّه الجمعي، بل من أولويات مهامه إظهار الحقيقة وتبني الموضوعية والمصداقية في الطرح والأمانة في الممارسة، أو هكذا ينبغي أن يكون بدوره. وقال الدكتور محسن آل حسان إننا - وبكل أسف - نجد الكثير من المنابر الإعلامية بمختلف وسائلها وآلياتها وأدواتها تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تأجيج التعصب، وتساعد في حجب الحقيقة متناسية دورها الأساسي، ومبتعدة عن رسالتها تجاه المجتمع. وأضاف: الإعلام في المملكة منضبط بدرجة عالية، وهو ينهج سياسة حكيمة، تنطلق من المواقف الحكيمة للقيادة الرشيدة. وأشار إلى أن من مخاطر تأجيج الإعلام الجديد إثارة الفتن. وفي السياق أكد الدكتور أبو عرب أن الإعلام مبدأ، مطلوب منه غرس القيم النبيلة في المجتمع، وتعزيز ثقة المواطن بمن حوله، وتكريس الأمان والاستقرار النفسي، وتوضيح الحقائق، وتصحيح الصور الذهنية المغلوطة والمفاهيم الغامضة. أما الأستاذ عبدالله شاهر عسيري فأكد أن الإعلام لا بد أن يُضبط ويراقَب ويوجَّه؛ لأنه لو تُرك فسوف يسهم في خلق جيل متعصب، وينشر السلوك الاجتماعي السلبي. واتفق المحاضرون على كيفية وضع حد للتعصب الإعلامي، ومن ذلك أنه لا بد للإعلاميين من الارتقاء بحسهم الوطني والإعلامي، وتوخي الدقة والمصداقية والوضوعية، ولا بد من التدريب والتوعية من خلال عقد دورات توعوية للعاملين في الحقل الإعلامي، تسهم في رفع الحس الوطني والمهني والأخلاقي، وتعزيز المبادئ الإنسانية الرفيعة والأهداف السامية النبيلة للإعلام. وفي نهاية الندوة قدَّم محافظ محايل درع مهرجان (محايل أدفأ) للمحاضرين، وقدَّم شكره لهم على ما قدموا من طرح في هذه الندوة.