أصدر كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مجموعة من الدراسات التي تعد باكورة نتاج الكرسي، إذ صدر كتاب «الحركة اللغوية في المملكة العربية السعودية، لمؤلفه الدكتور إبراهيم بن علي الدبيان» وكتاب «دور الجامعات في تحقيق الأمن الفكري، للدكتور سعد بن ذعار الهجهوج».
وأوضح أستاذ الكرسي الدكتور محمد بن سعيد العلم وكيل الجامعة للتواصل الدولي والتبادل المعرفي أن هذا التوجه يأتي في إطار الخطة التشغيلية التي تتضمن عددا من المشروعات البحثية التي تَخدم أهداف الكرسي، وتحقق ما يطمح إليه الباحثون، وتقديم النتاج الذي يرقى إلى مستوى الشخصية التي يحمل اسمها، إضافة إلى ما تمثله مثل هذه الإصدارات من أهمية في خدمة المجتمع وقضاياه المتعلقة بموضوع الكرسي.
وبين الدكتور العلم إلى أن كتاب «الحركة اللغوية في المملكة العربية السعودية» تناول الحركة اللّغويّة في المملكة العربية السعودية في الفترة الواقعة ما بين 1351هـ إلى 1420هـ ووقف عند الدراسات المنشورة باللغة العربية في الجوانب (الصوتية، والصرفية، والنحوية، والمعجمية) التي أخذت حيزاً واضحاً في الساحة اللغوية في المملكة تحقيقاً وتأليفاً.
وخلصت الدراسة إلى أن الحركة اللغوية في المملكة العربية السعودية تتسم بثراء النتاج, وأنها مرت بمرحلتين؛ مرحلة النشأة تمثل الفترة الواقعة بين توحيد المملكة عام 1351هـ إلى نهاية العقد التاسع من القرن الرابع عشر الهجري، ثم تلتها مرحلة التطور في الفترة التالية لذلك، كما أبانت عن تأثر الحركة اللغوية بما يجري في الساحة اللغوية العالمية والعربية فجاءت متعددة الاتجاهات والمناهج.
أما كتاب «دور الجامعات في تحقيق الأمن الفكري» فأوضح أستاذ الكرسي أن الكتاب عبارة عن دراسة تكونت من قسمين نظري وميداني، وتضمنت التعرف على مفهوم الأمن الفكري وأهميته واهتمام الإسلام به وحمايته، وكذلك التعرف على مفهوم الانحراف الفكري وآثاره ودور الإسلام في الوقاية منه، كما شملت الدراسة الميدانية التعرف على إسهام الأستاذ الجامعي والمناهج الدراسية والإرشاد التربوي في تحقيق الأمن الفكري من خلال وجهات نظر أساتذة كليات التربية في بعض الجامعات السعودية، كما تضمنت عددا من أساليب تحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب الجامعيين، وأيضا أثر تحقيق الأمن الفكري على الفرد والأسرة والمجتمع، إضافة إلى جهود بعض الجامعات السعودية، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات والمقترحات التي تسهم في تعزيز وتحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب الجامعيين.
وقدم أستاذ الكرسي الدكتور محمد بن سعيد العلم شكره وتقديره لأبناء معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري - رحمه الله - على ما يلقاه الكرسي من تمويل سخي، وما يجده منهم من دعم ورعاية، كما قدم شكره لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل رئيس مجلس كراسي البحث على ما تجده الكراسي في الجامعة من دعم متواصل للكراسي عامة، وكرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية بصفة خاصة.