الجزيرة - المحليات:
حصلت مرشدة الطالبات (المتميزة) بالابتدائية 91 الأستاذة فاطمة سليم الغامدي على المركز الأول في جائزة التميز لوزارة التربية والتعليم في دورتها الرابعة على المستوى الوطني 1434هـ. فكان هذا الحوار لنقف على نجاحها في طريق التميز والإبداع.
* ماذا تعني لك جائزة التميز؟
تُعد جائزة التربية والتعليم للتميز التربوي وسام تقدير سنوي تقدمه الوزارة لتكريم منسوبيها المتميزين، تقديراً لجهودهم وأدائهم الإبداعي، لدفعهم نحو التميز والإبداع الدائم، ليصبحوا نماذج مجتمعية يُحتذى بها في عصر التميز ومجتمع المعرفة.
ولأن الجائزة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء والإبداع، وصولاً إلى تحقيق الجودة في المجال التربوى وتشجيع روح المبادرة والابتكار والتميز والمساهمة في توفير بيئة تربوية حديثة ومتطورة، فقد كان التكريم في المجال التربوي أكبر حافز للعطاء والتميز.
* الطريق إلى التميز ليس ممهدًا، حدثينا عن مسيرتك في طريق التميز الذي تُوج بالترشيح للجائزة؟
الجائزة تتطلب إنجازات متميزة ومبدعة لتُطابق المعايير العالمية للأداء المتميز على مدى ثلاث سنوات, لذلك أعدَدت خطة تنفيذية ونفذتها بعد دراسة معايير الجائزة بصورة دقيقة، لأستطيع اكتساب الوقت بصورة جيدة.
وبما أني مرشدة طالبات متفرغة للعمل ولكن غير متخصصة في المجال الإرشادى، فقد عملت على تطوير قدراتي وإمكانياتي من خلال البحث والاطلاع والالتحاق بالدورات التدريبية والبرامج الإرشادية، وحضور المؤتمرات العلمية التي لها علاقة بالإرشاد الطلابي حتى أحقق ذاتي وأرتقي بقدراتي وأتمكن من تطبيق مبدأ الجودة. والحمد لله نلت رضى إدارتي ومشرفتي التربوية. وعندما عُرض عليّ المشاركة في الجائزة لم أتردد لأني وجدت فيها فرصة لتحيق بعض من طموحي...
* ماذا عن جهودك التي أوصلتك للتميز؟
من ضمن جهودي على مستوى المدرسة وإدارة التربية والتعليم: إعداد المسابقات الثقافية على مستوى إدارة التربية والتعليم في المحافظة - إعداد برنامج التكريم للطالبات المتفوقات على مستوى المحافظة - تنفيذ البرامج الإرشادية على مستوى الإدارة والمدرسة - المشاركة في إعداد الخطة التشغيلية على مستوى المدرسة - إجراء بعض الدراسات والبحوث التي لها علاقة بالتوجيه والإرشاد - تنظيم ورش العمل وإعداد الحقائب التدريبية لجميع الفئات من طالبات وأمهات ومرشدات - تكثيف ورش العمل والدورات في مجال الجودة - إعداد مجموعة من المجلات الإرشادية للطالبات والأمهات - القيام بالزيارات التطوعية مع طالبات المدرسة لدار الحضانة الاجتماعية بمحافظة جدة.
وفيما يخص مشاركاتي المجتمعية: حضور اجتماعات الموارد البشرية في جدة - المشاركة فى: مناسبات جمعية الأطفال المعاقين - حوار المسؤولية المشتركة بجريدة عكاظ - المشاركة في اللقاءات الأدبية مثل النادي الأدبي بجدة واثنينية عبد المقصود خوجة - اجتماعات الغرفة التجارية - فعاليات اللقاء التشاوري للجمعيات الخيرية بخدمات المعوقين - فعاليات الجمعية الفيصلية - إعداد بعض البرامج الإرشادية بالتعاون مع إذاعة جدة - المشاركة التطوعية بنادي الصم بجدة - تقديم مؤلفين «الإرشاد النفسي المدرسي - وإرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة».
ولي العديد من العضويات على مستوى جدة ومنها: جمعية خيركم لتحفيظ القرآن الكريم - جمعية الشقائق الاجتماعية - نادي الخبرة - الجمعية الفيصلية النسوية - جمعية حرفية - جمعية حماية الأسرة - مركز حي الصفا التابع لمراكز الأحياء النسائية بجدة.
* «وراء كل متميز داعم ومحفز» من يقف وراءك إلى أن حققت هذا الإنجاز؟
حصولي على جائزة التميز التربوي كان بتوفيق من الله أولاً ثم مساندة عائلتي لي وتعاون الجميع والتخطيط الجيد لها..
أما الشخصيات التي كان لها الفضل بعد الله (عائلتي - والدتي - وزوجي الأستاذ أحمد محمد الغامدي الذي كان بجانبي بالدعم والتحفيز طوال فترة الجائزة - وأبنائي)، وإدارتي المدرسية المتمثلة في مديرة المدرسة الأستاذة عزيزة ناصر الغامدي وجميع المعلمات والطالبات...
وإدارة التوجيه والإرشاد المتمثلة في مديرة الإدارة الأستاذة حياة إبراهيم المطوع والمشرفات المساندات من إدارة التوجيه والإرشاد الأستاذات: هيفاء الجعيد - أخلاق زكي - فوزية باعبدالله والأستاذة فاطمة فتح الدين. ويسعدني أن أتقدم بالشكر الجزيل لتلك اليد البيضاء الحانية التي احتوتني باهتمامها ومساندتها لي مشرفتي الرائعة الأستاذة أميرة عسيري.
ومنسقة الجائزة في محافظة جدة د. جواهر مهدي على مجهودها الرائعة طوال فترة الجائزة.
وكذلك لا أنسى الدعم والتشجيع والمباركة الأولى بعد نيلي المركز الأول من سعادة الأستاذ عبدالله الثقفي مدير عام
التربية والتعليم بمحافظة جدة.
* كيف ترين انعكاس هذه الجائزة على الميدان التربوي؟
بالطبع انعكاس الجائزة كان إيجابيًا على الميدان التربوي من خلال تطوير الأداء وتجويد الدورات والبرامج الإرشادية التي تقدم للعناصر كافة سواء الطالبة أو المعلمة او تحسين أداء البيئة المدرسية ومساهمتها في التطوير والمشاركة في المناسبات وتشجيع الجميع بالمشاركة في المسابقات المطروحة لتنمية روح المنافسة البنَاءة.
* «التحفيز» عامل مهم في شحذ الهمم نحو تحقيق أعلى درجات الإبداع، هل ترين أن جائزة التميز كفيلة بتحقيق ذلك؟
يُعد التحفيز عاملاً أساسياً لوصول الشخص إلى حالة الشغف والتلهف والسرور بأعماله ومحاولة الوصول إلى مرحلة القيام بكامل العمل دون تذمر أو شكوى والبلوغ لمرحلة الفداء بكل شيء في سبيل تحقيق الهدف، وتعد جائزة التميز من إحدى وأهم المحفزات التي اتبعتها وزارة التربية والتعليم في الأعوام السابقة..
* ماذا عن دور المرشدة الطلابية في المدرسة؟
نعلم جميعاً الدور العظيم الذي تقدمه المرشدة الطلابية في المدرسة، فأنا أرى أن المرشدة هي العنصر الفعال والمؤثر على الطالبات، وذلك في حل المشكلات، وهي الصدر الرحب الذي يتقبله جميع الطالبات، فنعلم أن هناك الكثير من الطالبات اللاتي تغير مستواهن التربوي والنفسي والاجتماعي بوجود مرشدة قدمت عقلها وقلبها بكل صدق وإخلاص للجميع, لذا فإني أشكر كل مرشدة أدت دورها بأمانة وحب للجميع وتضحية, إضافة إلى دورها في تواصلها المستمر مع جميع منسوبات المدرسة من معلمات وإداريات. والهدف من ذلك تهيئة الطالبة للعملية التعليمية والذي نسعى جميعاً في تحقيقه.
* هل لديك مقترحات أخرى لدعم التميُز في التعليم؟
إذا تضافرت الجهود وخلصت النوايا استطعنا أن نقضي على جل المشكلات التي تحول بين التعليم والمعالجة الصحيحة، فالحصاة الواحدة إن لم تُوقف السيل لكنها مع غيرها من الحصى مهما صغرت قد تكون عائقاً أمامه.
التميز طريق التعليم في المملكة، وأنا أفتخر أن أنتسب لإدارة مثل إدارة التربية والتعليم عامة وإدارة التوجيه والإرشاد خاصة.
* ماذا بعد التميز وما طموحك المستقبلي؟
الحمد لله على نيل المركز الأول في جائزة التميز الوطني مما أعطاني حافزاً للدخول في مسابقات داخلية وخارجية.
ومن أهم طموحاتي استكمال مشواري العلمي والحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في الإرشاد الطلابي.