Tuesday 28/01/2014 Issue 15097 الثلاثاء 27 ربيع الأول 1435 العدد

شركة المياه الوطنية شخصية العام بجدارة

د. طلال بن سليمان الحربي

هي ليست جائزة ذات حيز مكاني ملموس بل هي جائزة غير ملموسة عبر عنها واقع الحال, فبعد حصول شركة المياه الوطنية على المركز الثالث في جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة عن العام 2013م, وهذه الجائزة ذات معايير عالية ويكفيها مصداقية وعلو شأن ان راعي حفلها لتسليم جوائزها هو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه-, هذه الجائزة التي تقيم الشركات على أساس قدرتها بناء ميزة تنافسية وتطبيق أفضل الممارسات في دعم التنمية المستدامة، وتأتي هذه الجائزة من أجل مساعدة الشركات في المملكة على تحسين أدائها التنافسي، وتأثيرها الاجتماعي والبيئي، من خلال بناء قدراتها ومعرفتها باستراتيجيات التنافسية المسؤولة.

شركة المياه الوطنية التي لا نمل ولا نكل ونحن باستمرار نؤكد على أهمية الملف الذي تتولى الاشراف عليه ادارة وتنفيذا ومع وضع الصورة العامة للملف المائي في المملكة سنجد انها تستحق هذه الجائزة بل وتستحق ايضا معها لقب شخصية العام 2013 التي اعني بها الشخصية الاعتبارية للشركة بكل كوادرها وبرامجها وبطبيعة الحال إنجازاتها.

الدكتور لؤي المسلم الرئيس التنفيذي للشركة يمثل حالة رائعة للمقياس من اجل الاحتذاء بها وتقديمها كشخصية سعودية ناجحة, فإدارة المسلم أثبتت ان شركة المياه الوطنية تعي كل الوعي حجم وخطورة المسؤولية التي تتولاها, وان ادارة المسلم التي أثبتت ان القيادات السعودية قادرة على الإنجاز والنجاح وبأصعب الظروف دون النظر الى حجم الامكانات او التحديات, هذا ما نريد ان نقدمه انموذجا رياديا قياديا لأجيال المستقبل.

ان مجلس ادارة شركة المياه الوطنية الذي يتولى منصبه معالي وزير المياه والرئاسة التنفيذية بقيادة الدكتور لؤي المسلم يستحقون هذه الجائزة وبغض النظر عن الترتيب, لكن انجازات شركة المياه في تصاعدية لافتة للنظر, التركيز على هذا القطاع المائي له اولويات قصوى وخطيرة جدا ولا ينفع معه بأي حال من الاحوال ان ننظر إليه على انه مجرد خدمة تؤديها مؤسسة حكومية.

علينا ان نطبق نظرية الشراكة الحقيقية بين المجتمع وبين شركة المياه, التنافسية والانتقادية غير البناءة لا تفيد العملية برمتها بل وتؤثر سلبا, لن ينكر احد ان هناك مشاكل وتحديات وصعوبات والدولة لا تدخر جهدا وادارة الشركة على قدم وساق, ولكن العملية لن تكتمل الا بوجود ثقافة وطنية للتعامل مع الملف المائي بكل تفاصيله.