سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيباً على الخبر المنشور بصحيفتكم الغراء يوم الثلاثاء الموافق للعشرين من شهر ربيع الأول لهذا العام والمدعم بالصور لحادث سير شنيع فأقول:
أن تحدث أخطاء أمر متوقّع ومقبول ولكن أن يحدث خلل فادح من جهة خدمية من المفترض قيامها بواجبها، وفرض أنظمتها على الجميع دون استثناء حفاظاً على الصالح العام فهنا تأتي المطالبة بمحاسبة أعلى مسؤول في تلك الجهة مقنعة لا سيما أن عواقب الخلل وضحاياه أبرياء لا ذنب لهم، فما يقع من حوادث مأساوية لأسر وأفراد، وتلف تام للمركبات في الطريق الواقع بين محافظة حريملاء والعاصمة الرياض خصوصاً المنطقة الصناعية لمخطط مركز القرينة الجديد فما كادت مآسي شاحنات نقل الصخور والتقاطعات تختفي من ذاكرة وسجلات المرور، حتى ظهر خطر يترقب ويترصد بالمارة هو تقاطع محطة وقود تم فسح بنائها من قبل بلدية محافظة حريملاء والتي يقع مخطط مركز القرينة ضمن نطاقها الإداري دون وضع اشتراطات ومقايسات السلامة المرورية المعهودة، فما وقع بالأمس من حادث سير راح ضحيته ثلاثة أفراد وإصابة امرأة بإصابات بليغة والتي قيدتها سجلات مستشفى ومرور محافظة حريملاء، ولعل بقاء ذلك المرفق الخدمي وغيره من المصانع القريبة من الطريق دون معالجة وتنفيذ لاشتراطات السلامة المرورية في الدخول والخروج يعني استمرار مسلسل الحوادث المفجعة، لذا نناشد سمو أمير منطقة الرياض بالتكرّم بتوجيه الجهة المعنية لمعالجة وضع ذلك الطريق الحيوي المهم الذي يرتاده المواطن والمقيم والزائر، ومحاسبة من يثبت تقصيره من المسؤولين، فحياة المواطن والمقيم محل عناية واهتمام ولاة الأمر حفظهم الله، والله الموفّق.