تأتي جائزة الملك فيصل العالمية لتكريم الرواد في مجال الفكر والثقافة والأدب والحفاظ على التراث الأدبي واللغوي ويعتبر الاهتمام بالبحث العلمي في كل ضروب المعرفة الإنسانية واحداً من التوجهات الحضارية يتسابق في مضمارها الباحثون المختصون، وأصبحت سمعة هذه الجائزة على كل لسان ونالت شهرة عالمية واسعة، ولجائزة الملك فيصل العالمية أثر بارز في دفع مسيرة العلم والفكر والثقافة وهي محط أنظار المثقفين ومعلم بارز من معالم الأدب والفكر والعلم والمعرفة، وعامل من عوامل ازدهار الفكر والمعرفة وهي ذات أهداف نبيلة تربط بين العلماء والمفكرين والباحثين في أقطار العالم الإسلامي وغيره وهي مطمح نبيل لكثير من الأدباء والعلماء والباحثين والمجلين في البحوث العلمية وإثراء الفكر الإسلامي والعالمي، وفي تقدم الحضارة الإنسانية فهي عامل في تشجيع العلماء والمبدعين الباحثين بحيث تشعرهم بأهمية جهودهم وتقدير المجتمع لهم. لقد انطلقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية بأعمالها النبيلة وتأتي في مقدمة إنجازاتها جائزة الملك فيصل العالمية وهي تضم خمس جوائز هي جائزة خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي والطب والعلوم، ولقد سارت من نجاح إلى نجاح واكتسبت مزيداً من الشهرة والنجاح عربياً وإسلامياً ودولياً، ولهذه الجائزة دور كبير وأثر بالغ في العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية وتأصيل القيم والمثل الإسلامية وإبرازها للعالم والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني وخدمة اللغة العربية وآدابها، ولقد فاز بها أعلام كبار وشخصيات علمية مرموقة.. إن هذه الجائزة تشجيع للعلماء والباحثين وتقدير لجهودهم وإلى أهمية الأعمال النافعة للمجتمع المفيدة له فكرياً وثقافياً، فهي ذات أثر حميد في تقدير العلم وأهله ودفع الهمم والعزائم في سبيله، لقد جاءت هذه الجائزة خطوة في الارتقاء بالفكر والأدب وإثراء ميادين المعرفة والثقافة في بلادنا المعطاء ودعم العلم والعلماء لإثراء العلوم التي تخدم الإنسانية، وتحية لمجلس أمناء الجائزة وللذين يتشرفون بجوائزها من خلال أبحاثهم وتقديراً لمن كانت لهم ريادة مضيئة في جوانب العلم والمعرفة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. حقق الله الآمال.