ما نلبث يوما إلا ونتابع خبرا جديدا عن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهي تخوض عباب تطور وتقدم جديد, فقد دشنت جامعة الإمام برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل مركز دراسات سوق العمل ليكون رافدا جديدا برؤيا إسلامية واقعية إيجابية تخدم سياسات العمل في السوق السعودي, وحسبما تابعنا عن هذا المركز فانه سيقدم البحوث النظرية بالتوازي مع البحوث العملية التي يتم رصدها ممن لهم من الخبرات والتجارب الكثير التي ستثري قطاع العمل، وتثري منظومة سوق العمل السعودي بضوابط شرعية حديثة ومتطورة.
جامعة الإمام الإسلامية تخوض حركة ثقافية تطويرية أساسها انه لا يوجد مجال من المجالات الإنسانية إلا ويمكن تأطيرها ضمن قواعد شرعية وروح إسلامية متزنة, لان الإسلام في جوهره هو اقدر من يقدر على دعم حركة البشرية وتطور الإنسانية على كل المجالات, وجامعة الإمام تقدمت خطوات في هذا المجال لتقدم العالم النظرية التجريبية على ديناميكية الإسلام وقدرته على دعم العلم بكل أوجهه من اقتصاد واجتماع وسياسة وثقافة...الخ.
ننتظر من هذا المركز الكثير خصوصا ونحن نتحدث عن سوق عمل نشط وكبير قاده ويقوده فعليا قيادات سعودية انبثقت من الواقع السعودي المحافظ الملتزم بشريعة الله سبحانه وتعالى, هؤلاء الخبرات والقيادات التي دمجت بفطرتها الإنسانية بين التقدم والتوسع والطموح وبين تطبيق والالتزام بشرع الله, خبراتهم وتجاربهم على مر السنين أثبتت أن الأخلاق والمحافظة المنطقية لا يمكن أن تكون سببا لعرقلة عجلة التقدم, بل رافد له خصوصا أن شرع الله سبحانه وتعالى أهم ما يقدمه للإنسان هو تنمية عقله وتهيب فكره, والحياة أن لزمها العقل السليم والقلب النظيف فلا بد أن يكون رضا الله متمثلا بالنجاح والازدهار.
لدينا في المملكة الكثير من الروايات التي لا بد وان يسمعها العالم والاهم أن يتحقق منها ويستفيد جيل المستقبل, المدنية الحديثة تسير بسرعة هائلة والتطور التكنولوجي يقدم لنا ثورات متعددة كل يوم, ولو ترك الأمور دون متابعة ودون إدارة فكرية شرعية لكنا كمن يقدم أبناءه لسيطرة الأفكار الخبيثة كالليبرالية والعلمانية, لهذا تأتي جهود جامعة الإمام وبإشراف ومتابعة مباشرة من مديرها معالي أبا الخيل لتسير جنبا إلى جنب مع جيل المستقبل، وتثبت لهم أن ما سيصلون إليه دائماً سيكون أفضل واجمل وهم ينهلون من معين الشرع, شرع الخالق الرازق - عز وجل -.