قالت الفنانة الكويتية نوال إنها أتخذت قرارها بعدم التجديد مجدداً لعقدها مع شركة روتانا، معللة ذلك برغبتها في حريتها بحريتها بعيداً عن أي تقييد، مؤكدة بأنها رفضت المشاركة في مهرجان (هلا فبراير) لهذا العام خمس مرات بسبب أجرها المادي، حتى قامت بالتنازل بجزء كبير من أجرها رغبة منها في ملاقاة جمهورها الكويتي.
واعترفت قيثارة الخليج الفنانة نوال الكويتية أن إدارة مهرجان ربيع سوق واقف وجهت لها الدعوة خلال الدورتين الأولى والثانية للمشاركة في الحفلات الغنائية، لكنها رفضت لاعتقادها أن الحفلات ستقام في الهواء الطلق وبدون مسرح مجهز، مشيرة إلى أنها كانت ترفض الغناء في مثل هذه الظروف وتشعر بأن هذا المكان ليس لها رغم أن المهرجان قد يكون جيداً وناجحاً وتشارك فيه أسماء متميزة، غير أنها قبلت بالدعوة الثالثة للمشاركة في دورة هذا العام بعد أن عرفت أن المهرجان ينظم وفق أعلى المقاييس سواء من حيث المسرح أو الإمكانيات، خاصة وأنها من الفنانات اللواتي يخشين الغناء في مسارح مكشوفة قد تكون معرضة للرطوبة أو البرد.
وأكدت نوال التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي عقدته بمناسبة مشاركتها في المهرجان وأداره الزميل الإعلامي فواز مزهر، أن أهم شرط بالنسبة إليها من أجل المشاركة في أي مهرجان يكمن في وجود فرقة موسيقية متكاملة وهندسة عالية للصوت لأن هذا أكثر شيء يريح الفنان حتى يبدع أمام الجمهور الذي يأتي كي يستمع إليه، وهو ما وجدته في مهرجان الربيع هذا العام والذي تابعت بعضاً من تفاصيله من أجل التعرف على ظروف حفلها قبل الوقوف أمام جمهوره للمرة الأولى في مسارها، وحول ندرة ظهورها الإعلامي، أكدت نوال أنها لا تحب الظهور كثيراً في وسائل الإعلام لكنها تتواصل مع كل من يتصل بها وهي أصلا مقلة في الكلام لأن كلمتها تقولها على خشبة المسرح وأمام الجمهور.
ونفت الفنانة نوال الكويتية توصلها بأي لحن من الفنان السعودي سعد جمعة، مشيرة إلى أنها تتشرف بالتعاون مع هذا الفنان، الذي تحب أسلوبه ولونه، فيما أكدت بخصوص الألقاب التي يطلقها عليها الجمهور أنها تسعدها ولكن في نفس الوقت لا تهمها لأن الناس التي تحبك هي التي تمنحك الألقاب، فضلاً عن أن تصنيفات في أية خانة فنية يجب أن يأتي ممن له دراية وثقافة موسيقية.
وأشارت الفنانة نوال إلى أنها ممن لا يسعون وراء البريستيج أو كيفية وضع صورتها في الأفيشات حتى لو كانت ستشارك مع فنان مغمور في حفل لأنها تبقى «نوال» التي يعرفها جمهورها، فيما ردت على أحد الزملاء الذي وصفها بفيروز الخليج بقولها: «لقب كبير علي».
واعتبرت نوال الكويتية أن الراحلة ذكرى من أهم الفنانات العربيات اللواتي قدمن الأغنية الخليجية غير أنها رفضت مقولة أن رحيلها فسح المجال أمامها للبروز، مشيرة إلى أن ذكرى صوت لا يعوض ولكن هناك اختلافاً في شخصية كل فنانة وكذا في الكاريزما ورغم ذلك فإن رحيل ذكرى خسارة للطرب العربي، لتؤكد في ختام المؤتمر بخصوص سؤال يتعلق بغيابها عن مهرجان قرطاج التونسي بعد أن تم طبع (أفيشات) تحمل صورها أن الموضوع يرجع إلى المنظمين الذين لم يخبروها إلا أسبوعاً قبل الحفل ودون التشاور معها حول ما إذا كانت ستحضر أم لا.