كتب - عمار العمار:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء اليوم السبت المباراة الختامية لمسابقة كأس ولي العهد التي ستقام بين فريقي الهلال والنصر على أرض إستاد الملك فهد الدولي بالرياض. الفريقان الكبيران النصر والهلال فرضا المنطق وتأهلا سوياً إلى النهائي الحلم والتاريخي الذي يجمعهما للمرة الثانية في تاريخ الفريقين في نفس المسابقة وهو النهائي الثاني على التوالي الذي يلتقي فيه الفريقان بعدما التقيا في العام الماضي وحقق خلالها الفريق الهلالي الكأس بعد فوزه بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء المباراة بالتعادل بهدف لمثله. التنافس الكبير والمثير هذا العام انتقل من أجواء الدوري ليحط الرحال في هذه المسابقة الغالية على الجميع؛ وهو تأكيد على تفرد الفريقين بالأفضلية وأحقيتهما بالتأهل في ظل المنافسة الشرسة بينهما على لقبي الدوري وكأس ولي العهد. اليوم سنكون مع العرس الكبير والتاريخي في ذكرى تجديد للعصر القديم الذي كان الفريقان فيه ضلعين ثابتين في كافة المنافسات ليضربا موعداً في النهائي المثير والشرس الذي يعتبر أكثر النهائيات شراسة وقوة وإثارة لعدة اعتبارات في ظل الثورة الإلكترونية التي ألقت بظلالها على المنافسة الشرسة وباتت الجماهير تترقب ما ستسفر عنه ، فإما هيمنة زرقاء يواصل معها تخصصه بلقب هذه البطولة؛ وإما عودة صفراء بعد غياب طويل لينفض غبار السنوات العجاف.
كيف وصل الفريقان لهذه المباراة
الوصول لهذه المباراة لم يكن سهلاً أبداً وكان تتويجاً لعطاء الفريقين الأفضل في الموسم حتى الآن بالرغم من تجنبهما للعب في دور الـ 32 لتأهلهما رسمياً لدور الستة عشر بصفتهما البطل والوصيف. فالفريق النصراوي وصل لهذه المباراة بثبات كبير وأحقية متناهية بعد أن كسب نجران في دور الستة عشر 3-0 ثم تخطى فريق الخليج في دور الثمانية بنتيجة 3-1 ليضرب بعدها موعداً مع الشباب وتخطاه في دور الأربعة بنتيجة 1-0، واستطاع الفريق تسجيل 7 أهداف فيما تلقت شباكه هدفاً وحيداً فقط . في المقابل تأهل الهلال بجدارة واستحقاق بعدما لعب أولى لقاءاته بدور الستة عشر أمام الشعلة وكسبه بنتيجة 4-1 ومن ثم التقى بالرائد في دور الثمانية وكسبه بنتيجة 1-0، وفي دور الأربعة فاز على الفتح بنتيجة 2-0، وبذلك يكون الفريق قد سجل 7 أهداف فيما تلقت شباكه هدفاً واحداً فقط.
قراءة مسبقة للمباراة
يدخل الفريقان الكبيران هذه المباراة وسط ظروف فنية متقاربة جداً مع أفضلية بسيطة لصالح الفريق النصراوي الأكثر استقراراً والأفضل معنوياً والذي يجد المحفزات لديه أكبر من أجل العودة لجادة البطولات في ظل الدعم الكبير شرفياً وجماهيرياً لتحقيق لقب طال انتظاره على مستوى البطولات عامة وعلى مستوى هذه البطولة بوجة خاص والتي غاب عنها منذ العام 1394، فيما الفريق الهلالي يعتبر وضعه جيداً للغاية معنوياً وفنياً خصوصاً بعد الاستقرار على مستوى الدفاع في الآونة الأخيرة. ولدى الفريق محفزات كبيرة لنيل اللقب أهمها تأكيد الفوز على الغريم التقليدي وكذلك كسر الأرقام القياسية والتاريخية على مستوى البطولة بعد تحقيقه لستة ألقاب متتالية.