توج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء امس فريق النصر الكروي بكأس سموه وسلم لاعبيه الميداليات الذهبية بعد فوزه على غريمه الهلال بهدفين لهدف، سجل للنصر سلطان الدعيع خطأ في مرماه ومحمد السهلاوي فيما سجل للهلال مهاجمه ناصر الشمراني, فيما سلم سموه لاعبي الهلال الميداليات الفضية وذلك فور نهاية المباراة الختامية لمسابقة كأس سموه والتي اقيمت تحت رعايته حفظه الله, ولدى وصول سموه إلى إستاد الملك فهد الدولي يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، ووكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم.
المباراة:
في حضور الوالد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين وعلى درة الملاعب والانجازات السعودية ،وأمام مدرجات لا تتنفس بحضور يضاهي 60 ألف متفرج عاد العالمي «النصر» بطلا، نعم عاد العالمي ،عاد فارس نجد ،عاد البطل الذي انتظرت جماهيره سطوع شمسه في عالي المنصات ،وانتظرت كل العيون القلوب التي تعشق فنون الكرة الراقية ،عاد كيف عاد ؟ ،في الأول من فبراير 2014 ظهر نصر «كحيلان» في الموعد المرتقب وأمام الغريم الأزلي الهلال ليعلن عودته القوية للبطولات وأي البطولات ،كأس سلمان بن عبد العزيز ،كأس ولي العهد الأمين ،أولى بطولات الموسم ، لينهي فترة انقطاع عن البطولات مر فيها الفريق بجميع المطبات قبل أن يمسح مساء البارحة كل الآهات ويحقق بقيادة مدربه الداهية دانيال كارينيو البطولة الغالية منهيا احتكارا دام 6 سنوات لغريمه الذي كان قد أذاقه في العام الماضي مرارة الخسارة من نقطة الترجيح.
عودة النصر العالمي جاءت بقيادة المخضرمين والمتجددين حسين عبد الغني ومحمد نور والمتخصص دائما محمد السهلاوي وكتيبة تضم حارس الكرة السعودية الأول حاليا وعناصر تستمتع بالكرة وتمتع فيها غالب وشايع ،وعوض والغامدي ،وعمر وحسين الخبير ليقلب الفريق تأخره المبكر بهدف في الدقيقة الثانية من زلزال الهلال ناصر الشمراني إلى فوز بدأ بهدف أهدته النيران الصديقة من رأس سلطان الدعيع في الدقيقة 24 ،وأكده المتخصص السهلاوي أو «الصعباوي» كما يلقبه عشاق النادي العريق بهدف ثان من نقطة الجزاء في الدقيقة 58 ليصمد حتى النهاية التي أعلنها الحكم السلوفيني دامير سلومينا، كما تنتظر جماهير الشمس.
كيف جاءت المباراة؟
ركلة البداية كانت بين أقدام لاعبي النصر لكن سرعان ما حصل عليها لاعبو الهلال ليبدأ الأخير المبادرة بعرضية من كريري اعطت انذارا مبكرا لما حدث بعدها بدقيقة عندما خطف سالم الدوسري الكرة وأرسلها مباشرة بين محمد حسين وعبد الغني لناصر الشمراني الذي كان في الموعد ليواجه عبد الله العنزي ويعلن تقدم الهلال بهدف مبكر صنع الصدمة للنصر وأشعل المدرجات الزرقاء فرحا ببداية صاروخية لفريقهم الذي دخل مهاجما من جميع الاتجاهات لقتل نشوة النصر بموسم انتصاراتهم الاستثنائي.
وكاد البرازيلي نيفيز يعمق الفارق ويحسم الأمور مبكرا عندما حصل على مبتغاه ،ثابتة على القوس في الدقيقة 4 يتقدم لها وسط ترقب زاد في النبض عن معدلاته في المدرج النصراوي لكن الكرة تذهب بعيدة عن الخشبات الثلاث للعنزي.
سالم الدوسري يمارس الهواية في الدقيقة 6 ويرسل العرضية لنواف العابد لكن الأخير لا يحسن التصرف فيسدد يسارية بعيدة.
بعد 9 دقائق لم يسمح الهلال فيها للنصر بالتقاط الأنفاس بدأ الأخير يستفيق من الصدمة ويشكل الخطورة الأولى من ثابتة يرسلها عبد الغني وتجد رأس السهلاوي الذي يمررها على يمين المرمى الذي يحرسه حسن شيعان دون خطورة.
يعود نيفيز في الدقيقة 11 ليرعب النصراويون بيسارية قوية كان لها العنزي في المرصاد ،ويلعب دفاع النصر بالنار غير مرة لكن الأمور تمر بسلام في النهاية.
النيران الصديقة تعيد المعادلة
تحسن النصر بعد الدقيقة 20 ويبدأ محمد نور دخول أجواء المباراة ويتحرر عبد الغني من الضغط ،ويرسل غالب الرسالة بإتقان للبرازيلي أيلتون لكن الأخير يتأخر فيضيع مشروع انفراد في الدقيقة 21.
بعد ثلاث دقائق من فرصة أيلتون عبد الغني ينفذ ثابتة من الطرف الأيمن يصعد لها محمد حسين ويسدد رأسية باتجاه الزاوية اليسرى لشيعان لكن القائم يقف أمامها ولا تنتهي الخطورة حيث عادت الكرة لرأس سلطان الدعيع الذي يعيدها لمرمى فريقه مهديا العالمي التعادل في الوقت المناسب لتبدأ المباراة وتأخذ منعطفا يتحول للتوهج الأصفر بالتدريج.
ويحاول الهلال ترتيب الأوراق وإعادة التقدم بعرضية من سالم الدوسري تحدث ارتباكا في دفاعات النصر عند الدقيقة 28 قبل أن يتدخل العنزي ويوقف الحالة.
ويبطل محمد حسين مشروع خطط له نيفيز قبل 10 من النهاية ،وكاد سالم وناصر يعيدان مخطط الهدف المبكر في الدقيقة 39 لكن العنزي فهم الدرس!.
قبل نهاية الشوط حاول السهلاوي منح التقدم لأصحاب القمصان الصفراء لكن حل التسديد من بعيد لا يخطئ حسين شيعان لينهي الحكم أحداث الشوط الأول بالتعادل «1-1».
الشوط الثاني
كل شيء تغير في الشوط الثاني ،واتضح أن تعليمات كارينيو احدثت الفرق حيث بادر النصر للهجوم من الدقيقة الأولى ،وتحرر الغامدي ليفتح مسارا نشطا على الرواق الأيمن حتى أرهق الزوري الذي يجد لا المساندة من نواف العابد.
محمد نور ظهر بقوة في بداية الشوط ،وافتتح الخطورة بعرضية لرأس السهلاوي مرت على بعد متر من القائم الأيمن لمرمى الهلال.
الأزرق لم يكن في وضعه الذي بدأ به الشوط الأول ،واختفى ناصر الشمراني تماما ،واستطاع كارينيو تجاوز قوة الارتكاز التي رسمها سامي الجابر بالكرات الطويلة خلف كريري وكاستيلو واللعب على الأطراف مع تأمين تقدم الظهيرين بشايع وعوض خميس وترك نور يقوم بعملية رسم المخططات.
في الدقيقة 52 الخطر يحدق بالمرميين بداية بعرضية هلالية وانتهاء بتسديدة لعوض خميس ،ويصنع الغامدي الفرق في سباق على الكرة مع الزوري قبل أن يحصل على ضربة ركنية تنتهي على رأس عمر هوساوي من فوق العارضة.
هدف الصعباوي يصل
الدقيقة 57 ،شايع شراحيلي يستحوذ على الكرة ويتجاوز نواف العابد ،الأخير يرتكب المخالفة داخل منطقة الجزاء والحكم دامير لا يتردد الإشارة لنقطة الجزاء ليأتي المتخصص السهلاوي وبسهولة يرسل الكرة على يمين حسين شيعان الذي ذهب في الاتجاه المعاكس ويصبح النصر في المقدمة بهدفين لهدف.
سامي الجابر يتحرك ويدخل عبد العزيز الدوسري بدلا من العابد قبل تنفيذ ضربة الجزاء ،ويحبس تياغو نيفيز الأنفاس بعد الهدف النصراوي بأربع دقائق عندما تباطأ في الاستفادة من فرصة التعادل المواتية قبل أن تعود الكرة له وهو في التسلل ويرفض الحكم قبول هدفه الأبيض.
يحي يدخل ونور يغادر
كارينيو يجري التغيير التقليدي ،نور يغادر في الدقيقة 65 والقادم هو يحيى الشهري لتنفيذ مخطط الهجمات المضادة بعد تقدم الفريق الأزرق بدون تركيز بحثا عن التعادل.
من أول لمسة للشهري يمرر يهيأ لأيلتون في الدقيقة 68 الذي يهيئ فرصة مواتية للسهلاوي لكن «الكنترول « يخذل الأخير ،ويعود الجابر للأوراق البديلة ،هذه المرة يدفع بياسر القحطاني بدلا من سعود كريري قبل 22 دقيقة من النهاية.
حاول ياسر الربط بين الوسط والهجوم ،ويسدد عبد العزيز الدوسري يسارية لا تخطئ العنزي في الدقيقة 74 ،زاد النصر من حدة التراجع وبدأ الإرهاق يظهر على عوض خميس ليكون الجيزاوي البديل في الدقيقة 76.
في الدقيقة 78 يبذل السهلاوي وناصر الشمراني مجهودا خرافيا ويضيع هدفا هنا وهدفا هناك كان سيغير كل الموازين ،ويفعل نيفيز في الدقيقة 80 الخرافة المهارية بتجاوز أربعة لاعبين لكن العنزي يظهر كالعادة رجل المواقف وينقذ النصر من عودة الهلال. يدرك الجابر أن الزوري بدنيا لم يعد قادرا على المجاراة فيدخل سلمان الفرج قبل ثماني دقائق من النهاية ،وتشتد الأعصاب في الدقائق الأخيرة ليظهر الكارت الأصفر لسالم الدوسري وبعده للسهلاوي.
لم يستطع الهلال كتابة طريق العودة لزيارة مرمى العنزي بينما كان النصر قريبا في الدقائق الخمس الأخيرة من توقيع الهدف الثالث بيد أن البرازيلي أيلتون يرفض كل العروض في ثلاث مناسبات أخطرها في الدقيقة 86.
يجري كارينيو تغييرا ثالثا لقتل الوقت بدخول الراهب بدلا من أيلتون في الوقت الضائع وكل احتفالات مدرجات الشمس يطلق الحكم السلوفيني دامير صافرة النهاية منهيا الحكاية بفوز نصراوي سدد من خلاله العالمي الكثير من الفواتير كان أقربها خسارة اللقب في الموسم الماضي وأعلن نهاية احتكار هلالي استمر ست سنوات متتالية.