في كلمتها التي ألقتها في احتفاليات يوم الطفل العربي بمركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز، قالت مدير عام الإشراف النسائي في وزارة الشؤون الاجتماعية بالرياض سمها الغامدي، إن هناك حاجة إلى التنسيق بين الإمكانات المتوفرة لدى الجهات والقطاعات المختلفة، وتطويعها لصالح تنمية قدرات الأطفال.
أما موضي الزهراني، مدير دار الرعاية الاجتماعية، فلقد أكَّدت أن دور الأسرة في تربية الأطفال بات محدوداً إذا ما قورن بموجة الإغراء الكبيرة التي تحيط بهم، فواقع الأطفال صار مخيفاً، خاصة لاقتحامهم عالم الإنترنت منذ سن مبكرة مما جعل تفكيرهم سابقاً لمراحلهم العمرية، وجعل لغة التخاطب معهم أكثر صعوبة خاصة مع الوعي الذي يتمتع به الطفل اليوم ومطالبه المستمرة بحقوقه وتلبية رغباته وتحديده لواجبات والديه.
من الواضح جداً، وبعيداً عن أجواء الاحتفالات، أننا أمام خطر شديد، لا يدركه المجتمع، ولا يلقي له بالاً. فالطفل داخل إطار التمزّق أو العنف الأسري، أو خارج هذا الإطار، يعاني من وحدة شديدة، لا يستطيع التعبير عنها، إلا بالإدمان على الألعاب الإلكترونية، بحثاً عن الانتصارات التي لا يجدها على أرض الواقع، أو بالبحث عن مناخات متوترة تتناسب مع توتره المكبوت والصامت.
والتعامل مع هذا الواقع المقلق للطفل، يحتاج إلى مؤسسات ذات فكر متطور، وذات رؤية متجانسة، وذات عمل مشترك دؤوب لا ينقطع.
متى سيكون لدينا مثل هذه المؤسسات؟! هل سننتظر إلى أن يفوت الأوان؟!