ثمّن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد المشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة الأستاذ سلمان بن محمد العُمري صدور الأمر الملكي الكريم بشأن كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، بأي صورة كانت، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً.
وقال العُمري: إن الأمر الملكي الكريم جاء ليحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة في دينها، وأمنها، ووحدتها، وتآلفها، وبعدها عن الفرقة، وجاء ليسد الذرائع المفضية إلى النيل من المنهج الشرعي, وتآلف القلوب عليه، وكما يجيء الأمر الملكي الحكيم المنتظر؛ لإنزال العقوبة الشرعية على من لم يتعظ بالمواعظ الحسنة، والمجادلة العلمية، وأبى إلا الإضرار بنفسه, ووطنه، من أجل حماية مقدرات الأمة، والحفاظ على مكتسباتها، المادية والمعنوية، وبخاصة، الدين، والعقل، داعياً الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يمده بعونه وتوفيقه في سبيل الحفاظ على بلاد الحرمين الشريفين، وأمنها واستقرارها.
وأردف العُمري يقول: ليس المقام مقام بيان خطورة الإرهاب، والانتماء للتيارات أو الجماعات المتطرفة فكريا, ودينيا، وعقديا، فهذا الموضوع أصبح من المسلمات الفكرية، والبدهيات العقلية، وقد أفردته بتأليف مستقل, وهو كتابي « خطورة الإرهاب، ومسؤولية الأمن الفكري « بينت فيه حقيقة الإرهاب وتاريخه، وأسبابه , وموقف الإسلام منه، وآثاره المدمرة.
وأشار سعادته إلى أن من أثر الانتماء إلى جماعات إرهابية، ومنحرفة فكرياً، ودينياً: أن تم التغرير بكثير من شباب المملكة العربية السعودية، وتضليلهم، وجعلهم أعداء لوطنهم وأمتهم، بدل أن يكونوا عمادا للوطن، ومستقبلا مطورا للبلاد، وسندا وعونا للعباد، بل وصل الأمر إلى الزج بهم في حروب, وصراعات، وفتن، لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وأصبح كثير منهم في السجون والمعتقلات، وأعدم بعضهم، وقتل بعضهم، إلى غير ذلك من المفاسد العظيمة، والمصائب الجسيمة، التي تحدث عنها ولاة الأمر - حفظهم الله - بدءا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وتحدث عنها كبار العلماء بدءا من سماحة المفتي، وأعضاء هيئة كبار العلماء، وكذلك تحدث المختصون في جميع المجالات الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية وغير ذلك.
واستذكر - في هذا الصدد - ما قامت به المملكة خلال السنوات الماضية من حملة توعوية شاملة على جميع المستويات، وبواسطة جميع القنوات، ووسائل الإعلام المختلفة، وفي المساجد والمنابر، والمنتديات، وفي المحافل الدولية، للتحذير من مخاطر الإرهاب، وأضرار الجماعات الإرهابية والمتطرفة. بعد كل ذلك، أصبح من اللازم سن أنظمة، وقوانين، لحماية البلاد والعباد من مخاطر الإرهاب، والجماعات المتطرفة، ولردع من لم ينفع معه التوجيه والإرشاد والنصح، لحفظ كيان الدولة، وأمنها، وأمانها واستقرارها، وكان جميع الغيورين على الوطن والأمة وشباب المستقبل، يطالبون باتخاذ مواقف حازمة في هذا الشأن العظيم، فجاء الأمر الملكي ليلبي طموحات عامة الشعب بكل فئاته وأطيافه.