الجزيرة - محمد السنيد / تصوير - فتحي كالي:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن سكان العاصمة الرياض يشعرون بمعاناتهم من الازدحام المروري ونحن في إمارة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وإدارة المرور نعمل لوضع خطط لتخفيف الكثافة المرورية سواء على الطرق الرئيسة أو الفرعية وهناك عمل جارٍ على قدم وساق ضمن لجان خاصة ونتابعه شخصيًّا أنا وأخي الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز.
وقال سموه في رده على سؤال لـ(الجزيرة) بعد رعايته ظهر أمس إطلاق حملة «يعطيك خيرها» للسياقة الآمنة عن الازدحام المروري، الذي تشهده العاصمة الرياض وبطء الحلول من الجهات المختصة بالسَّلامة المرورية وخصوصًا طريق الملك فهد وعزوف السائقين عن استخدام طرق بديلة مثل طريق الأمير تركي والمتخصصين والعليا العام بسبب كثرة الإشارات الضوئية في تلك الطرق المرادفة لطريق الملك فهد، مبينًا سموه أنّه من الصدف كان هناك اجتماع صباح اليوم (أمس) برئاسة سمو نائب أمير منطقة الرياض لوضع الحلول المناسبة، حيث هناك خطوط على وشك الموافقة عليها، لا نريد أن نستعجل في هذا الأمر بأن نتخذ قرارات غير مبنية على أسس وعلى إجراءت واضحة تسهل للمواطن التخفيف من الازدحام المروري ويستطيع أن يصل في الوقت المناسب للنقطة التي يريدها.
وقال سمو أمير منطقة الرياض: إن شاء الله أعد الجميع أننا مقبلون على قفزة في تحسين المرور ويعكس ذلك مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام الذي أقر ليلة أمس للقطارات والحافلات، وكل هذه المشروعات ستكون عاملاً رئيسًا بإذن الله خلال السنوات القليلة القادمة في حل الكثافة المرورية بالعاصمة الرياض.
وحول سؤال لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز عن اتجاه بعض الجهات الحكوميَّة بمقراتها لشمال الرياض مما جعلها تسبب ضغطًا مروريًّا على طريق الملك فهد للقادم من وسط وجنوب وشرق وغرب الرياض وعدم تدخل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتوزيع الجهات الحكوميَّة على أنحاء مختلفة من العاصمة الرياض، قال سموه: إن ذلك يتوقف على المناطق التي يتوفر فيها أراضٍ لإنشاء المرافق الحكوميَّة وهناك توجد مرافق تنشأ في جنوب الرياض الآن وهناك مرافق أخرى حكومية تنشأ شمال الرياض.
وبيَّن سموه أنه من المؤكَّد أن هناك كثافة مرورية شمال الرياض لوجود جامعه الإمام، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومطار الملك خالد، ووجود دوائر حكومية. ستنشأ في شمال الرياض وهذه مأخوذة في الحسبان ضمن التخطط العام للقطارات والحافلات وإن شاء الله توضع الحلول لها.
وأجاب سمو أمير منطقة الرياض على سؤال عن عدم وجود مستشفيات تغطي الاحتياج في بعض أنحاء الرياض، قال سموه: هناك تنسيق واتِّصالات مستمرة مع معالي وزير الصحة ووجدنا التجاوب الكامل وسلّمت أراضي غرب وشمال وجنوب الرياض لإنشاء مستشفيات إضافة إلى خمسة عشر موقعًا لعيادات مراكز الصحة الأولية في بعض مناطق الرياض.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض قد أطلق ظهر أمس حملة «يعطيك خيرها» للسياقة الآمنة، التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامَّة للمرور.
جاء ذلك خلال رعاية سموه لحفل انطلاق الحملة الذي احتضنته إمارة الرياض وحضره: صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، وصاحب السمو الملكي تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، ومعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، وسعادة مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج، ومدير شركة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال، وسعادة مدير عام الإدارة العامَّة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل، ومُمثِّلون عن الرعاة والداعمين للحملة، وعدد من كبار الشخصيات وحشد كبير من الإعلاميين.
حملة إنسانية نبيلة
وأكَّد سموه خلال كلمة ألقاها في الحفل أن حملة «يعطيك خيرها» تعكس الدور التوعوي المهم للجمعيات المتخصصة ومنها جمعية الأطفال المعوقين وقيامها بدور توعوي، بالإضافة إلى دورها الاجتماعي الذي تقوم به، ليشمل برامج اجتماعيَّة توعوية تسلّط الضوء على هذه الفئة وما يعانونه من جراء الحوادث المرورية، التي تسلب منهم جزءًا مهمًا من حياتهم، وتحوّلهم لأشخاص ذوي احتياجات خاصة، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية، واللجان العاملة بالحملة لخدمة هذه القضية الإنسانيَّة، موجهًا شكره لكافة الشركاء والداعمين على دعمهم للحملة ومساهمتهم في إنجاحها على النحو المأمول.
وأوضح سموه أن الحوادث تكبد الاقتصاد الوطني خسائر اقتصاديَّة واجتماعيَّة جراء فقد أشخاص فاعلين في المجتمع كان من الممكن أن يشكّلوا ثروة كبيرة للوطن في حال عدم تعرضهم لهذه الحوادث، موجهًا رسالة للشباب للاتعاظ من معاناة أقرانهم الذين تسببت الحوادث في إعاقتهم واتِّخاذهم عبرًا وجعل كافة وسائل السَّلامة لدى قيادتهم مركباتهم في أولى أولوياتهم.
ووصف سموه في ختام كلمته «يعطيك خيرها» بالحملة الإنسانيَّة النبيلة، معبّرًا عن سعادته لرعايته حفل انطلاق هذا العمل الإنساني النبيل الذي يصب في مصلحة الوطن، وسيسهم بإذن الله في التخفيف من نسب الحوادث والإعاقات ويسلّط الضوء حول معاناة المعوقين وذويهم على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
ثم دشّن سمو أمير منطقة الرياض الحملة من خلال تغريدة على الحساب الرسمي للحملة، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
نصح وإرشاء
من جانبه وجّه سماحة مفتي عام المملكة العربيَّة السعوديَّة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ النصح والإرشاد للشباب، وحثّهم على الالتزام بالقوانين المرورية وأنظمة السَّلامة لما لها من دور كبير في حماية الفرد والمجتمع، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة حول الحفاظ على الأرواح وعدم التسبب في الضرر للآخرين.
وتمنى سماحته التوفيق للحملة وللجان العاملة داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يسدد خطاهم بما فيه خير للوطن والمواطن، آملاً أن تسهم الحملة في التخفيف من نسب الحوادث والإعاقات الناجمة عنها.
من ناحية أخرى أعلن الشيخ محمد الجميح أمام أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان وسمو نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز عن تبرع مؤسسة الجميح الخيريَّة بمبلغ مليون ونصف مليون ريال لصالح حملة «يعطيك خيرها» للسياقة الآمنة.