لاحق برنامج «اتجاهات» عبر روتانا خليجية موضوع «الإرهاب» في حلقة جديدة تمحورت حول الأمر الملكي الخاص بمعاقبة المنتمين للإرهاب والمتعاطفين معهم مع ضيوف هم كلّ من الشيخ محمد النجيمي، والمحامي بخيت آل غباش، والكتاب محمد العصيمي وحمود الزيادي العتيبي.
بداية قال الكاتب حمود الزيادي العتيبي: إن قرار الملك صريح، وهو يطبّق بعد 30 يومًا من صدوره، ويدل على أن الدَّولة بدأت عمليًا في محاربة فكر الإرهاب.
من جهته صرّح الكاتب محمد العصيمي أن هناك تحالفات إرهابية مُتعدِّدة الآن تُهدِّد أمن المنطقة، وأن الإخوان هم منظمة الإرهاب الكبرى التي تُهدِّد أمن الخليج، معتبرًا أن قرار الملك بمعاقبة رعاة الإرهاب ميلاد جديد لثقافة وسطية ستعود بثمارها قريبًا على العالم الإسلامي. «لا نريد أن نستبق الأحداث لكننا نعبّر عن فرحتنا بقرار الملك الذي سيكف البلاء عن أمَّهات المملكة، وسيحمي أرواح أبنائنا.
إخوان السعوديَّة بايعوا المرشد بالوكالة، وهي خيانة عظمى. وأن من يخرجون في فوضى الجهاد دون إذن ولي الأمر سيعودون إلى البلاد ويصوبون بنادقهم لصدر المجتمع».
وأضاف العصيمي: «النجيمي كذبني عندما قلت: إن القرضاوي شيخ الفتنة وأريد أن أسمع رأيه في الإخوان بعد القرار».
وردًا على الأخير قال النجيمي: العصيمي هاجم القرضاوي من صحيفة لندنية مدعومة من نظام القذافي وصدام حسين، وفي موقف لافت أضاف النجيمي أنّه مع قرار الملك جملة وتفصيلاً، قائلاً: «سأقر بالأسماء التي ستخلص لها لجنة الست وزارات حول الجامعات التي يمكن تصنيفها إرهابية» معتبرًا أنّه غير منتمٍ لأيِّ جماعة، وأنه لا يدعم أيّ تنظيم، وأن مرجعيته الوحيدة هي مرجعية الدولة: الكتاب والسنَّة.
من جهته عدّ العتيبي أن الإخوان في السعوديَّة «زئبقيون» يعلنون انتماءهم للتنظيم اليوم حتَّى يكتبونه في البطاقة الشخصيَّة، وينفونه غدًا وأنه من أقبح افتراءات الإخوان اتهام السعوديَّة بأنها شاركت في سفك الدماء المصريَّة، وهي تهمة خطيرة لا يجب السكون عليها.
أما غباش فعدّ أنّه لا توجد عقوبة أو جريمة إلا بنص نظامي وشرعي، وطالما أن الملك أوكل تحديد الجماعات الإرهابيَّة للجنة فلا يجب استباق قرارها.
وعن تجربته مع الإخوان قال الشيخ خالد السبيعي: انتميت للتنظيم الدولي منذ 1407 إلى 1419 مع عوض القرني وعلي بادحدح ومحمد موسى الشريف، ولم نبايع لأننا كنّا نخاف، وتركت الإخوان عام 1419 بعد أن أدركت خطورتهم على الدين والوطن، وحاولت مناصحتهم حتَّى 1430هـ.
وأضاف السبيعي إن لم نطبق قرار الملك ونحارب الإخوان فنحن في خطر عظيم من هذه الجماعة على هذا البلد، واللَّجْنة التي ستصنَّف الجماعات الإرهابيَّة مخترقة من الدَّولة العميقة للإخوان، لذلك ينتظر النجيمي رأيها مطمئنًا، ووجه السيبعي حديثه للنجيمي بقوله: «أقول للنجيمي نحن لجان شعبية لمقاومة التنظيمات السرية في دول الخليج، ولن ننتظر قرارات وزارات يسيطر عليها وأنا مستعد لمناظرة النجيمي وعوض القرني على الهواء لأكشف حقيقة دفاعهم عن هذا التنظيم الخبيث».
وفي رده على السبيعي قال النجيمي: الرجل يقول شكلنا كتائب للقتال، وهذا في حد ذاته مخالفة للأمر الملكي، وفكره قريب لفكر القاعدة والدولة عندها جهاز مباحث وأمن ومخابرات، واتهامها بسيطرة الدَّولة العميقة عليها طعن في هذه الأجهزة.
وقد شهد الاستديو معركة حامية بين حمود العتيبي ومحمد النجيمي، وتبادل للاتهام بالمهاترات، فيما واجهت مقدمة البرنامج، الإعلاميَّة نادين البدير، هجوم النجيمي بأن توجهت إليه قائلة: «لا تمارس إرهابًا في برنامجي، وأنت لن تعلمني أين الحق».
وقال العتيبي: النجيمي يقول: «معالي» القرضاوي ويقول أذكره فقط بصفته، وهذا يذكرني بمرسي عندما قال «عزيزي بيريز».