أ. محمد عزيز العرفج صدر له كتاب بعنوان (الموروث الشعبي في السرد العربي).. جاء فيه أن الدول المتحضرة قد انشأت المعاهد وأسست المتاحف والأرشيفات والفت المعاجم والموسوعات لجمع مأثوراتها الشعبية وتوثيقها وتصنيفها على أسس سليمة وذلك لما رأته من الفائدة العلمية والقيمة الفنية لها، وأنه ما من أمة تعتز بمكونات ذاتها وتحرص على أصالة كيانها وتقويتها وتعزيزه إلا وتبذل قصارى جهدها في رصد المكونات التقليدية والمظاهر الشعبية من ثقافتها وتوثيقها ودراستها ويشير د. الصويان إلى المترفعين عن الموروث الشعبي قائلاً: من المظاهر التي يقف الإنسان أمامها مندهشاً تتملكه الحيرة والعجب وهو هذا التناقض بين الموقف الأكاديمي الذي يرفض المأثور الشعبي جملة وتفصيلاً وبين موقف الإعلام الرسمي الذي يحتضن هذا المأثور ويحتفي به، وهنالك الصفحات الشعبية والبرامج الأذاعية والتلفزيونية والمهرجانات الوطنية وغير ذلك من القنوات والمنابر الرسمية والإعلامية التي تعنى بالمأثور الشعبي والثقافة التقليدية.