اقتحم مسلحون مبنى السجن المركزي في العاصمة اليمنية صنعاء مساء أمس الخميس وقاموا بتهريب 14 سجيناً، معظمهم من أعضاء القاعدة كما أدت العملية المزدوجة لعملية اقتحام السجن إلى مقتل سبعة من رجال الشرطة وثلاثة مسلحين، كما أعلنت وزارة الداخلية ومسؤول أمني.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن (مجموعة إرهابية قامت بمهاجمة السجن المركزي بأمانة العاصمة صنعاء عن طريق تفجير سيارة مفخخة وأعقبها إطلاق النار من عدة أماكن على السجن).
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تصدت لذلك الهجوم، واشتبكت مع العناصر الإرهابية المسلحة، وأجبرتها على الفرار وتطويق المنازل المشتبه بإطلاق الرصاص منها، مشيراً إلى أنه نتج عن اشتباك أجهزة الأمن مع تلك العناصر استشهاد سبعة أشخاص وجريحين.
وقال المصدر أيضا ونتيجة لحالة الإرباك التي حدثت لدى انشغال حراسة السجن في التصدي للعناصر الإرهابية التي هاجمت السجن فقد تمكن بعض السجناء من الفرار.
وبحسب سكان فإن انفجارا وأعيرة نارية بالأسلحة الثقيلة سمعت في الأحياء الشمالية لصنعاء قرب السجن قبل أن تصل تعزيزات من أجهزة الأمن إلى المكان.
وكشفت معلومات منسوبة لمصادر أمنية في صنعاء أن من بين السجناء الذين تم تهريبهم قيادات كبيرة وخطيرة في تنظيم القاعدة ومن ضمنهم متهمون في تفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء في منتصف عام 2011م الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح 2011م وكبار مسئولين الدولة.
وفي تشرين الأول- أكتوبر أحبطت قوات الأمن محاولة فرار نحو 300 سجين من تنظيم القاعدة كانوا تمردوا في سجن آخر في صنعاء.
وأصيب عدد من الحراس والمعتقلين لكن لم يسجل مقتل أي شخص.
وفي آب- أغسطس قال ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تعتبره الولايات المتحدة الفرع الأكثر خطورة لتنظيم القاعدة إن سيقوم بتحرير أنصاره المعتقلين في سجون اليمن.
وقد فر هو نفسه بطريقة مذهلة من سجن في صنعاء في شباط- فبراير 2006 مع 22 عضوا آخر في التنظيم الإرهابي.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 إبان حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وقبيل هجوم أمس بساعات اتهم محامي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي بالتورط في حادثة الهجوم على جامع النهدين في يونيو من العام2011م.
وأكد المحامي محمد المسوري أن معلومات تحصل عليها فريق الدفاع عن ضحايا تفجير جامع دار الرئاسة تضع دوائر وعلامات استفهام كبيرة حول اسم هادي وتورطه في هذه الجريمة.
وألمح المسوري إلى إمكانية التقدم بطلب للتحقيق مع الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي على ذمة القضية.