في الأول من فبراير 2014 استوقفني تصريح الوسيط الأممي المخادع والمضلّل حول ما يجري فيما سُمي بمؤتمر جنيف 2 الخاص بالكارثة السورية، حيث قال بعد هذه الاجتماعات المشؤومة أنه وجد عشر نقاط يمكن البناء عليها لا يعلمها حتى الطرفين المعنيين بهذه المفاوضات.
إنني لم أجد أكثر خداعاً وكذباً وتآمراً مع القاتل ضد المقتول أكثر من هذا التصريح ففي الوقت الذي تزيد فيه العصابات الأسدية من حجم إجرامها وإبادتها للشعب السوري أثناء مهزلة هذا المؤتمر بالتعاون مع داعش وأخواتها وتصريح مفاوضي هذه العصابة قبل قدومهم إلى جنيف وأثناء وجودهم في جنيف بأن من يعتقد أنهم قدموا للتفاوض على نقل السلطة فهو واهم وأنهم فقط قدموا لإملاء شروط الاستسلام على هذه المعارضة المغلوبة على أمرها بفضل التآمر الدولي عليها وللتفاوض على إقناع العالم بقضية الإرهاب الذي خرج من تحت عباءتهم وبإشرافهم وها هو الآن هذا الإرهاب يخدم هذه العصابة في التضليل والخداع وإيجاد المبررات لاستمرار هذه العصابة في إبادة الشعب السوري بشكل همجي ووحشي لا نظير له وكذلك ساهم هذا الإرهاب مساهمة فعَّالة في محاربة ثورة الشعب السوري إلى جانب هذه العصابة، إذاً المتضرّر والخاسر الأكبر من وجود هذا الإرهاب هو الشعب السوري وثورته المباركة والمستفيد الأكبر من وجود هذا الإرهاب هو هذه العصابة المجرمة وحلفاؤها من فرس وشيعة الذين لا يقلون عنها إجراماً وحقداً، والمستفيد من هذه المفاوضات العبثية في المراوغة والخداع والكذب وكسب المزيد من الوقت لقتل السوريين هي هذه العصابة وحلفاؤها والمبعوث الأممي يعرف كل هذا وأكثر منه ويبدو أنه لا يعيره أي اهتمام إن لم نقل إنه أحد المنفذين لهذه المؤامرة على الشعب السوري وذلك بمنح المزيد من الوقت والغطاء الدبلوماسي لاستمرار هذه العصابة في إبادة الشعب السوري وعليه فإننا نقول أيها المبعوث الأممي أما كفاك إجراماً وخداعاً وتضليلاً وتغطيةً لسفك دماء السوريين أنهاراً فقط لحماية مصالح إسرائيل ومن وراءها، حيث إن الكل يعلم أن الخاسر الأكبر من سقوط هذه العصابة وحلفائها هي إسرائيل ومحور الشر الفارسي الشيعي.