من أعظم خلق الله في الفضاء الكوني «المذنبات» ومن أشهرها مذنب «هالي» الذي اكتشفه الفلكي الإنجليزي «ادموند هالي» في عام 1682م والذي تسمى باسمه بعد وفاته.. كان «ادموند» مغرماً جداً برصد المذنبات ودراسة خواصها وحينما اكتشف مذنب هالي فرح أشد الفرح كيف لا وهو يكتشف مذنباً لا يرى إلا كل 76 عاماً مرة فأصدر بياناً فلكياً عن هذا الأمر فضج العالم بأسره ينتظرون إشارة العالم الفلكي ليعلن لهم وقت دخوله الغلاف الجوي ليتمكنوا من تصويره من جميع الاتجاهات لدرجة أنهم صنعوا وابتكروا كاميرات خاصة لهذا الغرض.. ما فعلوا ذلك إلا حين أخبرهم عالمهم أن المذنب هالي لا يخرج إلا كل 76 عاماً فسارعوا لالتقاط صورة العمر فربما لن يشاهدوه مرة أخرى.. في حقيقة الأمر هذا ما دفعني وبقوة أن أدافع عن إدارة فريق النصر وجمهوره وعاشقيه عند ما خنقوا كأس ولي العهد وحبسوا عنه الهواء ما بين قبلة محروم وصورة من كاميرا الحج.. شهر العسل الذي طالما انتظروه كثيراً تنقل بين مخيمات الثمامة واستراحات ضاحية لبن شاهدنا الكأس فوق قدر ضغط وتحت سريرٍ أكل عليه الدهر وشرب.. ما أغضب الساحة في الحقيقة هو ذاك المنظر الذي تمثل بتصوير أحد الضباط برتبة لواء مع حسين عبدالغني ومحمد نور مع الكأس وأمام الملأ في منظرٍ أدهش الجميع وأنا هنا لا أعتب على ذاك اللواء فربما هذا حلمه منذ أن كان في الصف الخامس «ب» وما أخجلني حقيقة كبار السن وهم يرقصون طرباً بمناسبة هذا اللقب «الهالي» فهذا يحصل فقط مع النصر كل 40 عاماً مرة.. فعندما يأتي الكأس من براثن الغريم التقليدي والزعيم الآسيوي فهذا بلا شك أطعم وألذ كأس يشربه النصر.. في ليلة الأحد التاريخيه حقق النصر بطولتين، الأولى كأس ولي العهد والثانية فوزه على الهلال فأقام الأفراح والليالي الملاح على البطولة الثانية وهذا جزماً وليس توقعاً لأن الفوز على الهلال ظاهرة كونية لا تأتي إلا كل 100 عام مرة.
نقطة خارج السطر: رب عجلة ً تهب ريثاً