في حقبة التسعينيات الهجرية من القرن الفائت سيطر النادي الأهلي المخضرم على بطولات كأس الملك وفرض هيمنته المطلقة.. بقيادة باني أمجاده الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- الذي دعم (بطل الكؤوس) مادياً ومعنوياً وعزز صفوفه بنجوم الأندية الأخرى، كسعيد غراب وسليمان مطر (الكبش) وعبدالله يحيى وعلي عسيري وغيرهم من الأسماء الرنانة التي كانت تعج بهم الخارطة الخضراء في تلك الأيام الخوالي.
ففي عام 89 -1390هـ فاز النادي الأهلي ببطولة كأس الملك أمام الشباب بهدف سجله مهاجمه الكبش, ثم في الموسم الذي يليه فاز باللقب للمرة الثانية على التوالي بعد خسارة الوحدة أمامه بهدفين سجلهما سعد هدار وسعود سمان.. وفي عام 1391هـ حافظ النادي الأهلي على لقبه المفضل للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه على النصر بهدفين.. وفي الموسم الذي تلاه التقى الأهلي مع النصر أيضاً في نهائي الكأس وكسب حامل اللقب كأس الذهب بهدفين سجلهما الغراب والرجخان.. وفي عام 1394هـ وصل الفريقان للنهائي للمرة الثالثة على التوالي ونجح النصر في إنهاء الاحتكار الأهلاوي, وفاز عليه بهدف سجله مهاجمه حسن أبو عيد؛ وبالتالي كسر (فارس نجد) طوق الهزيمة التي طوقه بها الأهلي طوال المواسم الثلاثة المتتالية.
وبعد أربعة عقود زمنية من آخر فوز للنصر بكأس ولي العهد.. جدد العالمي سيناريو الأهلي.. وأنهي الاحتكار الأزرق, بعد فوزه على غريمه التقليدي الهلال (2-1) وحصوله على كأس سلمان.. وهو النادي السعودي الوحيد الذي احتكر لقب هذه المسابقة الكروية في ستة أعوام متتالية خلال الفترة (2008-2013)، تمثل رقماً إعجازياً غير مسبوق للهلاليين.. قبل أن يكسر (فارس نجد) الاحتكار الأزرق لهذه المسابقة الكروية ويخطف منه بطولته المفضلة.. بعد إن ألحق به أول خسارة في كأس ولي العهد منذ 2008م, على يد مدربه الوطني سامي الجابر.. بعد 40 عاماً من الغياب عن هذه الكأس الغالية.