أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن التقارب بين مصر وروسيا لن يضر بالعلاقات التاريخية والقوية وطويلة الأمد التي تربط بين واشنطن والقاهرة.
وعن تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشير عبد االفتاح السيسي في خوضه الانتخابات الرئاسية في مصر قالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تدعم مرشحاً في انتخابات الرئاسة القادمة، مشيرة إلى أنه ليس الولايات المتحدة أو الرئيس بوتين من يُقرر من سيحكم في مصر، وأضافت أن الأمر متروك للشعب المصري ليقرر من سيقود البلاد.
من ناحية أخرى قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن تضارب السياسة الأمريكية تجاه مصر منذ عزل مرسي أدى إلى جعل القاهرة مفتوحة أمام عروض السلاح من دول أخرى.
ويرى عادل العدوي الخبير في الشئون المصرية بالمعهد الأمريكي أن حجب المساعدات العسكرية الأمريكية عن مصر في أكتوبر الماضي في الوقت الذي يواجه فيه الجيش المصري خلايا إرهابية كبرى في سيناء وتهديدات أمنية خطيرة على الحدود أدى إلى التقارب الحالي بين مصر وروسيا، غير أن الباحث يرى أنه لا يجب فهم تحرك مصر على أنه تخلٍ عن العلاقات مع واشنطن، فما زالت العلاقات المصرية - الأمريكية ذات أهمية إستراتيجية، والتعاون العسكري ما زال قويًا.