افتتح وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى أمس بالخرطوم، فعاليات الاجتماع الدوري رقم 54 للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان. ورحب الوزير السوداني في الجلسة الافتتاحية بخبراء المياه بالجانبين، معرباً عن أمله للجنة الفنية الدائمة المشتركة بمناقشات مثمرة تسفر عن تحقيق الاستفادة المثلى من شريان نهر النيل لما فيه مصلحة شعبي وادي النيل. وشرع أعضاء اللجنة الفنية المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل - التي يرأسها من الجانب المصري المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، ومن الجانب السوداني الدكتور سيف الدين أحمد - للدخول في اجتماعات مغلقة يتم خلالها التباحث حول كافة المسائل والموضوعات المتعلقة بالتعاون الفني، وقائمة المشروعات المشتركة مع السودان التي تقدمت بها مصر لزيادة إيرادات مياه النيل، وتزويد الهيئة بالموازنات المائية للسدود والتصرفات الخاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
كما تتطرق المناقشات - التي تستمر على مدى يومين - لسبل التعاون المشترك لتنمية الموارد المائية، وحسن إدارتها، وخطة توسيع اختصاصات الهيئة، وتطوير منظومة العمل بها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لتحقيق الأمن المائي للبلدين، فضلاً عن بحث سبل إيجاد دور مستقبلي ومحوري للهيئة في السنوات المقبلة، واستعراض أهم الدراسات والبحوث الخاصة بسبل استغلال مياه نهر النيل الاستغلال الأمثل. تجدر الإشارة إلى أنّ الاجتماع الدوري للهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، تم تأجيل انعقادها عدة مرات خلال العامين الماضيين، نظراً للأحداث والمتغيرات السياسية، فضلاً عن تعرُّض السودان في الربع الأخير من العام الماضي لسيول وفيضانات طالت معظم الولايات، مما استدعى تأجيل الاجتماع، وعرضت مصر من خلال تقديم كافة الإمكانيات اللازمة للري السوداني للمعاونة في مواجهة فيضان نهر النيل.